جاكارتا - رويترز - يفر آلاف من اقليم أتشاي الأندونيسي خوفاً من أعمال العنف المناهضة لجاكارتا. وأعلن الرئيس عبدالرحمن وحيد، في محاولة لتهدئة الوضع، ان الاستفتاء على استقلال الاقليم قد يكون خلال سبعة أشهر. وذكرت الصحف المحلية أمس ان وسائل المواصلات حجزت على مدى الأسبوعين المقبلين للخروج من الاقليم الواقع شمال غربي جزيرة سومطرة، وسحب المودعون مدخراتهم من البنوك. وقال أحد سكان العاصمة باندا اتشاي: "الناس الآن في حال خوف شديد بسبب الاشاعات عن الحرب". وتجتاح الاشاعات الاقليم عن ان المقاتلين المطالبين بالاستقلال سيصعدون حملتهم ضد الحكومة أوائل الشهر المقبل، إذا لم يوافق وحيد على اجراء استفتاء على الاستقلال، وهو اجراء يخشى معارضوه ان يشجع المزيد من الحركات الانفصالية في أندونيسيا. وقال وحيد أمس إنه قد يسمح للأقليم بالتصويت على تقرير مصيره خلال سبعة أشهر، لكن لم يتضح إذا كان سيتاح لأبناء الاقليم خيار الاستقلال أم مجرد الحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتي. وأكدت شركة "موبيل" الأميركية في بيان الاثنين انها نقلت معظم العاملين في مصانعها من اتشاي إلى ميدان، عاصمة اقليم سومطرة الشمالي. وأفادت الشركة أنها تراقب الوضع عن كثب. ونفى متحدث عسكري في اتشاي ان الناس يغادرون الاقليم. وقال: "هذا ليس صحيحاً. ليس كل من غادر الاقليم، غادره خوفاً من الحرب. بعضهم غادر اتشاي لمجرد قضاء عطلة أو زيارة أقارب".