أعلنت اندونيسيا عن قيود جديدة صارمة على التغطية الاخبارية للحملة التي تشنها الحكومة في اقليم أتشاي المتمرد وتقييد دخول الصحفيين الاجانب الى المدن والبلدات الرئيسية في الاقليم الا بمصاحبة جنود الجيش او الشرطة. وقال مسؤولون عسكريون امس الجمعة ان الشرطة احتجزت أيضا مصورا يابانيا تجاهل قواعد صدرت في وقت سابق تطالب الصحفيين الاجانب بالحصول على تصريح من جاكرتا للعمل في أتشاي. واضافوا ان القيود الجديدة التي بدأ سريانها اعتبارا من يوم الخميس تطبق كذلك على الصحفيين الاندونيسيين العاملين في وسائل اعلام أجنبية. وقال الكولونيل ديتيا سودارسونو المتحدث باسم الجيش في أتشاي لراديو ال شينتا في الواقع هذه ليست قيودا. اننا لا نفرض قيودا في الاساس انما نريد أن نضمن سلامتهم. وتشن اندونيسيا أكبر هجوم الى الان في محاولة لسحق ثوار في أتشاي بعد انهيار محادثات للسلام في مايو ايار الماضي. وسقط خلال الحملة نحو 300 قتيل وفر الاف من بيوتهم.ويدير الجيش أتشاي بعد فرض حالة الطواريء قبل ساعات من بدء الهجوم في 19 مايو ايار الماضي. وتؤيد استراليا علنا والولايات المتحدة سرا قمع المقاومة في ايتشاي اما جماعات حقوق انسان فقد عبرت عن قلقها من جهود تستهدف تقييد دخول الاجانب الى الاقليم قائلة ان انتهاكات قد ترتكب. وطبقا للمرسوم الجديد يتعين على أي صحفي غير مقيم في أتشاي يتجاهل القواعد أن يغادر الاقليم في غضون 24 ساعة اما الصحفيون المقيمون في أتشاي فسيمنعون من كتابة التقارير. ويحظر المرسوم على الصحفيين الاجانب الاتصال باعضاء من حركة أتشاي الحرة ونشر بياناتها من خلال وسائل الاعلام دون موافقة الجيش في الاقليم. كما يشترط توزيع كل المعونات من خلال المشرفين على تطبيق حالة الطواريء والا تتصل جماعات المساعدات الدولية مباشرة بسكان أتشاي دون موافقة السلطات المحلية.