قال عميد حزب "الكتلة الوطنية" ريمون اده ان تقويمه للنهج السياسي ولحصيلة الحكم اللبناني الحاضر يحمله على تجديد معارضته "وجود عسكري على رأس السلطة". وتمنّى ان "يتمكن رئيس الجمهورية أميل لحود من تحييد الجيش عن السياسة"، ملاحظاً ان "هذا ما لم يتم". وتابع، في كلمة ألقيت نيابة عنه في العشاء السنوي للحزب ليل اول من امس في "ريجينسي بالاس" ان "عدد الجرائم منذ بدء رئاسة لحود الى اليوم تفاقم حتى بلغ 130 وأن محاكم الجنايات مكتظة والشرطة والدرك والأمن العام والشعبة الثانية، من دون اغفال الجيش السوري الموجود في كل لبنان، كلها لم تتمكن من القبض على القتلة كما هو مفروض". وأكد، انه ينوي العودة العام المقبل الى لبنان لقيادة لوائح الحزب في الانتخابات النيابية "ولكن شرط ان تكون اسرائيل سحبت جيشها من الجنوب والبقاع الغربي عملاً بالقرار الدولي الرقم 425، وبعد ذلك يتوجب على سورية ايضاً ان تسحب جيشها". واعتبر ان تصريح رئيس الحكومة الاسرائىلية ايهود باراك سحب جيشه من لبنان قبل تموز يوليو المقبل "مزحة عمرها 21 سنة تاريخ صدور القرار 425". وعبّر عن اقتناعه بمأزق مسار العملية السلمية، ملاحظاً ان لبنان "في انتظار ذلك، ضحية يومية اذ يقصف الطيران الاسرائىلي ويهدم الجسور والمصانع والقرى ويقتل النساء والاطفال الأبرياء". واستغرب الرفض الدائم لمجلس الأمن تطبيق الفصل السابع لشرعة الأممالمتحدة لاجبار اسرائيل على الانسحاب متهماً الولاياتالمتحدة الاميركية "المساندة لاسرائيل بوقاحة، بتدمير لبنان والتسبب بتهجير جماعي في صفوف اللبنانيين". وكرّر رفضه اتفاق الطائف "لان صلاحيات رئيس الجمهورية اختزلت فيه في شكل فاضح حتى بات الأضعف سلطة والأقل قدرة بين رؤساء الدول العربية. وهذا غير مقبول ويفسر الحال الراهنة في لبنان التي أضحت مأسوية في حقول شتى". وأعلن خلال العشاء تهيؤ الحزب لخوض الانتخابات النيابية وفتح مراكز له في عدد من المناطق.