ذكّر عميد حزب الكتلة الوطنية اللبنانية ريمون إده ، في تصريح امس، بأنه اعلن مراراً ان "لبنان يجب ان يكون آخر دولة عربية توقّع الصلح مع اسرائيل، انما يختلف الامر تماماً بالنسبة الى موضوع انسحاب قواتها" من جنوبلبنان وبقاعه الغربي. وأضاف "وهكذا، ليس علينا ان نتضامن مع سورية، التي خسرت الجولان مرتين، خلال حرب الايام الستة 1967 وحرب عيد الغفران 1973، وبالتالي، فإن سورية تخضع لقراري مجلس الامن الرقمين 242 و338". وتابع ان "لبنان الذي لم يشترك في اي من الحربين، غير معني بهذين القرارين، وعلى رغم ذلك اجتاحته القوات الاسرائيلية عام 1978، وهو خاضع الآن لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 425 الذي يُلزم اسرائيل بسحب قواتها من لبنان من دون مهلة". وأسف إده "لأن هذا القرار لم تطبقه اسرائيل، منذ اكثر من عشرين عاماً، مستفيدة من دعم الحكومة الاميركية المعيب، اذ جاء على رغم تأييد هذه الاخيرة القرار 425، لا تزال تضع "فيتو" على كل مشروع قرار يهدف الى الانسحاب الفوري للجيش الاسرائيلي. ففي حال انسحاب هذا الاخير، تصبح العلاقات اللبنانية - الاسرائيلية خاضعة لاتفاق الهدنة للعام 1949". وقال ان "على اسرائيل التي تحتل لبنان في صورة غير قانونية ان تفكر بالامهات اليهوديات اللواتي يبكين اولادهن المئتين من دون جدوى على الارض اللبنانية. اما "حزب الله" فهو يتصرف مثل المقاومة الفرنسية التي كانت تقتل جنوداً ألماناً تحت الاحتلال". وختم "اعود الى لبنان، وآمل من رئيس الجمهورية العماد إميل لحود ان يتبنى هذا العرض القانوني مبرهناً بذلك عن استقلاله. وآمل ايضاً احتراماً منه للتاريخ ان يعترف اننا في الجمهورية الثالثة".