} بدأت القوات الدولية في تيمور الشرقية في التوغل في المناطق الواقعة غرب الجزيرة الخاضعة للسيادة الاندونيسية حيث يحتمل ان تواجه الميليشيات الموالية لجاكرتا التي تنشط هناك، فيما اكد وزير الدفاع الاسترالي جون مور ان القوات المتعددة الجنسيات التي تقودها بلاده تحتفظ لنفسها بالحق في ان تتعقب هذه الميليشيات الى داخل تيمور الغربية. وفي غضون ذلك، سمحت اندونيسيا للتيموريين الشرقيين الذين اقتيدوا بالقوة الى الشطر الغربي، بالعودة الى ديارهم. ديلي، جاكارتا، سيدني - رويترز، د ب ا، ا ف ب - قال الكولونيل الاسترالي مارك كيلي الذي تقود بلاده القوات الدولية في تيمور الشرقية ان 800 من عناصرها توغلوا غربا في مناطق من الجزيرة تنشط فيها ميليشيات موالية لجاكارتا. ولم تلق القوات الدولية اي مقاومة خلال تقدمها منذ يوم الجمعة الماضي لكنها عثرت على اسلحة. وجاء ذلك بعدما هدد زعيم للميليشيات بإرسال 12 الف مقاتل من تيمور الغربية الى تيمور الشرقية، قائلاً انه مستعد لقتال القوات الدولية. وافاد الكولونيل كيلي ان عمل القوات الدولية يسير بصورة جيدة دون ان يكون هناك ما يدل على وجود ميليشيات، غير انه اكد ان القوات الدولية ستتخذ الحيطة0 واوضح ان عملية التوغل في تيمور الغربية الخاضعة لسيادة الحكومة الاندونيسية والتي بدات يوم الجمعة تقوم بها قوات استرالية استطاعت تأمين اثنين من معاقل الميليشيات هما بلدتا باليبو وداتوجاد0 وقال انه واثق من ان الميليشيات ما زالت تعمل في مناطق لم تدخلها القوات الدولية بعد. وقال وزير الدفاع الاسترالي جون مور في مقابلة مع التلفزيون الاسترالي امس، ان قوة الامن المتعددة الجنسيات تعتزم احترام وحدة اراضي اندونيسيا ولكنه لم يستبعد القيام بعمليات عبر الحدود الى تيمور الغربية لتعقب الميليشيات، دفاعا عن النفس0 واثارت تلك التصريحات ردود افعال غاضبة من جانب جاكارتا وافسدت العلاقات المتوترة اصلا بين الجانبين. الى ذلك، اعلن مسؤول في المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة امس، ان الحكومة الاندونيسية سمحت لسكان تيمور الشرقية الذين اقتيدوا بالقوة في غالب الاحيان الى الاراضي الاندونيسية، بالعودة الى تيمور الشرقية. وقال الناطق باسم المفوضية فرناندو ديل موندو لوكالة فرانس برس في جاكارتا ان "الحكومة وافقت على بدء عودة النازحين". ووصف ديل موندو الاتفاق بانه "تقدم خارق" تحقق اول من امس، اثر سلسلة لقاءات على مستوى عال بين مسؤولين اندونيسيين وآخرين في اللجنة الدولية للصليب الاحمر والمفوضية العليا للاجئين. ويذكر ان اكثر من 230 الفا من سكان تيمور الشرقية اجبروا على مغادرة الاقليم بعد عمليات العنف والتدمير التي قام بها الجيش الاندونيسي والميليشيات الاندونيسية بعد اعلان تأييد سكان المستعمرة الاندونيسية السابقة للاستقلال في استفتاء نظمته الاممالمتحدة. وقد وصفت المنظمات الانسانية هؤلاء النازحين بالرهائن الذين يقيمون في مخيمات في الشطر الغربي الاندونيسي من جزيرة تيمور، يسيطر عليها جنود وعناصر الميليشيا الاندونيسية. وطالبت الاسرة الدولية بأن يتمكن هؤلاء النازحون من الاختيار بحرية بين العودة الى تيمور الشرقية او البقاء في اندونيسيا.