} ناشد الزعيم الروحي لتيمور الشرقية الاسقف كارلوس بيلو المجتمع الدولي ممارسة ضغوط على إندونيسيا من أجل الافراج عن 260 ألف من سكان تيمور الشرقية محتجزين في تيمور الغربية. وجاء ذلك في وقت عززت القوة المتعددة الجنسيات في الاقليم عملياتها غرب تيمور الشرقية حيث وقعت مواجهات بين عناصرها والميليشيات الموالية لاندونيسيا. ديلي - د ب ا، ا ف ب - طالب الاسقف كارلوس بيلو الزعيم الروحي لتيمور الشرقية بممارسة مزيد من الضغوط على اندونيسيا لحملها على اعادة 260 الفاً من اللاجئين الى ديارهم في الاقليم. وقال في تصريحات للصحافيين امس الاحد: "مارسوا الضغوط على حكومتكم الاسترالية وعلى الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي ، كي تمارس كل هذه الجهات ضغوطها على الحكومة الاندونيسية للسماح لهؤلاء الاشخاص بالعودة". وأضاف الاسقف الحائز على جائزة نوبل للسلام : "إنه امر سيئ كما تعلمون. فهم يعيشون بعيداً عن وطنهم. إنهم كاللاجئين، كالاجانب في ذلك المكان". وكان بيلو يتحدث اثر انتهاء مراسم القداس الذي أقامه في منزله المحترق المحاذي لميناء مدينة ديلي وقال: "إنهم اللاجئون ليسوا سعداء. فهم مهددون من قبل إندونيسيا والميليشيات". وصرح ممثلو السلطات الاندونيسية في كوبانغ عاصمة تيمور الغربية التابعة لسيادة جاكارتا بأن ما لا يقل عن 260 ألف شخص من سكان تيمور الشرقية يعيشون في مخيمات المقاطعة. وكان العديدون منهم أجبروا على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح من جانب الميليشيات الموالية لجاكارتا والتي أحكمت قبضتها على تيمور الشرقية على مدى أسبوعين خيم خلالهما جو من الهلع. وكانت سلسلة أعمال العنف بدأت في أعقاب الانتصار الكاسح لانصار الاستقلال في الاستفتاء الذي أجري في الثلاثين من آب أغسطس الماضي تحت رعاية الاممالمتحدة. وقال بيلو أن رجال الميليشيا الذين لم يرتكبوا الجرائم ضد سكان تيمور الشرقية يمكنهم الانضمام إلى تشكيل الحكومة الائتلافية التي ستشكل في الاقليم، في حين ينبغي تقديم المتورطين في هذه الجرائم الى العدالة. واعلنت القوة المتعددة الجنسيات في تيمور الشرقية "انترفت" امس، انها عززت عملياتها في غرب تيمور الشرقية حيث وقعت ثلاث مواجهات بين عناصرها والميليشيا الموالية لاندونيسيا في الايام الاخيرة، وذلك في محاولة لابعاد هذه الميليشيا التي تواصل ترهيب السكان. وقال الضابط الاسترالي مارك ايفانز ان قرابة نصف عديد "انترفت" اي ثلاثة الاف رجل سينتشرون في المناطق القريبة من الحدود مع تيمور الغربية، معلنا ان اسم العملية سيكون "وستفور". وكشفت "انترفت" عن أدلة جديدة على ارتكاب فظائع في تيمور الشرقية. وقامت بقتل واحد من رجال الميليشيا الموالية لجاكارتا، في ثاني اشتباك يقع بالقرب من الحدود الاندونيسية. ورفع ذلك عدد القتلى من المسلحين المعارضين للاستقلال إلى ثلاثة أشخاص. ولقي الثلاثة مصرعهم بعد فتح رجال الميليشيا نيران أسلحتهم على أفراد قوة حفظ السلام.