جاكارتا، ديلي - أ ف ب، دبا - قدم قائد القوة الدولية في تيمور الشرقية الجنرال الاسترالي بيتر كوسغروف امس السبت خطة لإقرار السلام في الاقليم من ثلاث نقاط عبر ادخال رجال الميليشيات وأنصار الاستقلال في حكومة واحدة. وقتل سبعة أشخاص في اشتباكات دينية في مدينة أمبون. وأوضح انه يريد تقديم "فرصة ذهبية" لأنصار الاستقلال ورافضيه للالتزام ب"نزع سلاح تدريجي". وأضاف كوسغروف: "الأمر سيكون عبارة عن اندماج تدريجي وانتقائي في الادارة الحكومية للذين تخلوا عن السلاح واثبتوا رغبتهم بالمشاركة في مرحلة اعادة اعمار البلاد". وتنص النقطة الثالثة من الخطة على "إقرار مصالحة وطنية تدريجية بين المتخاصمين". وأعلن الجنرال كوسغروف انه عرض الجمعة خطته على زعيم الانفصاليين تور ماتان رواك لكنه لم يتلق جواباً بعد. وأضاف ان قوة "انترفت" ستعطي ايضاً فرصة الى عناصر الميليشيات الرافضة للاستقلال بالانضمام الى الدولة الجديدة، موضحاً انه "يمد اليد الى الميليشيات". الا انه أوضح ان يقظة "انترفت" لن تتراجع إزاء الميليشيات وان القوة الدولية ستواصل حوارها مع الانفصاليين حتى في حال رفض الميليشيات المشاركة فيه. على صعيد آخر تجددت الاشتباكات في مدينة أمبون شرقي اندونيسيا مما اسفر عن قتل سبعة أشخاص على الأقل، ليرتفع عدد ضحايا العنف الديني خلال الأيام القليلة الماضية الى 34 قتيلاً. وقالت صحيفة "ميديا اندونيسيا" اليومية ان "حشداً من الغوغاء هاجموا خصومهم في حي أهورو في مدينة أمبون في ساعة مبكرة صباح الجمعة، ثم أطلق مسلحون يرتدون الزي العسكري النار عليهم". ولقي سبعة أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب 15 غيرهم بجروح. ووقعت أعمال العنف عقب ضبط مجموعة من الرجال يشتبه في أنهم مسيحيون داخل المعهد الحكومي للدراسات الاسلامية العليا الكائن قرب أهورو. وأشارت صحيفة "ميديا" الى ان 11 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب العشرات الجمعة في اشتباكات دينية متفرقة في أمبون وجزيرة ساباروا المجاورة. وألقت السلطات العسكرية المحلية باللوم على من قالت أنهم "قناصة مدربون"، في أحداث العنف التي وقعت الاسبوع الماضي بعدما أظهرت الأدلة ان جميع الضحايا قتلوا بطلق ناري في الرأس. ويذكر ان أعمال العنف بين المسلمين والمسيحيين تجتاح أمبون والجزر القريبة منها في اقليم مالوكو منذ مطلع العام الجاري، مما أسفر عن قتل أكثر من 600 شخص وإصابة المئات فضلاً عن تشريد عشرات الآلاف. من جهة أخرى غادرت أمس طائرة في اليوم الثاني من عملية اعادة اللاجئين التيموريين، مطار كوبانغ الاندونيسي متوجهة الى تيمور الشرقية وعلى متنها 94 لاجئاً من الاقليم. وصعد اللاجئون الذين كانوا يقيمون منذ مطلع ايلول سبتمبر في كنيسة كاثوليكية في كوبانغ، عاصمة تيمور الغربية، الى طائرة "ترانسول سي - 160" استأجرتها المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، اقلعت من مطار التاري متوجهة الى ديلي. وافاد المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين، فرناندو دل موندو ان "رحلة اخرى ستنظم وسيقام في هذه المناسبة احتفال رسمي بحضور وفد وزاري اندونيسي". وأوضح دل موندو ان وزيرين اندونيسيين وخمسة ممثلين رسميين من وزارات اخرى وسفراء من خمس دول في آسيا وجنوب شرقي آسيا والصين والهند سيحضرون الاحتفال. وتضم مجموعة اللاجئين الثانية 99 شخصاً بينهم ثمانية أطفال صغار السن حسب ما أوضح المتحدث.