ديلي - د ب أ - بعد اشتباكات حدودية أودت بحياة ثلاثة أشخاص، حذر قائد قوة حفظ السلام في تيمور الشرقية امس الاثنين الجيش الاندونيسي من مغبة مساعدة الميليشيات في شن هجمات. ونفى الجنرال الاسترالي بيتر كوسغروف مزاعم جاكارتا أن قواته عبرت الحدود إلى داخل اراضي اندونيسيا وأطلقت النار على مواطنيها. وقال: "ليس هناك أي مجال للشك في أن المكان الذي كنا فيه، كان داخل حدود تيمور الشرقية". وشدد على وجوب التأكد من أن الناس على الحدود لا يعبرون بأسلحة إلى المناطق الخاضعة لاشراف القوة الدولية. واضاف: "اذا وافقوا الاندونيسيون على ذلك فسنوافق من جانبنا على أن يكون رد فعلنا مماثلا لما كنا نفعل ومتسما بضبط النفس والحساسية. غير أنه عندما نتعرض للنيران ونحن على بعد ستمائة إلى ثمانمائة متر داخل تيمور الشرقية فإن ذلك يعتبر جريمة خسيسة". وكان ثالث واخطر اشتباك بين قوة حفظ السلام ورجال الميليشيا، وقع اول من أمس قرب بلدة موتاين الحدودية حيث أطلقت الميليشيا المدعومة من الجيش الاندونيسي، نيران أسلحتها على جنود حفظ السلام، بحجة أنهم عبروا الحدود إلى داخل تيمور الغربية الخاضعة لاندونيسيا. ولقي رجل شرطة إندونيسي مصرعه وأصيب اثنان آخران في هذه المواجهة التي زادت من حدة التوتر القائم بين الجيش الاندونيسي وقوة حفظ السلام التي تقودها أستراليا والمعروفة باسم "انترفيت". وحمّل الناطق باسم القوات المسلحة الاندونيسية الجنرال سودرادجات، القوات الاجنبية مسؤولية هذه الاشتباكات. وقال في جاكرتا ان "حرس الموقع الحدودي ردوا على نيران المهاجمين الذين كانوا البادئين في إمطارهم بطلقات أسلحتهم". كما اتهم قوات حفظ السلام "بانتهاك حرمة" أراضي بلاده. وكانت "انترفيت" وصلت الى تيمور الشرقية قبل ثلاثة أسابيع بهدف وقف موجة القتل والتدمير التي وقعت هناك في أعقاب التصويت الكاسح من جانب سكان تيمور الشرقية وغالبيتهم كاثوليك، لمصلحة الاستقلال عن إندونيسيا، في استفتاء أجرى تحت إشراف الاممالمتحدة.