بوغوتا - اف ب - شهدت كولومبيا امس مسيرات ضخمة طالب المشاركون فيها باحلال السلام في البلاد في وقت بدأت مفاوضات بين الحكومة والثوار بهدف وضع حد لحرب اهلية اودت بحياة اكثر من 120 الف شخص خلال 35 عاماً. وجاء ذلك في وقت سقط 19 قتيلاً في اشتباكات بين الجانبين أول من أمس. وتوقعت مؤسسة "بلد حر" التي تقف وراء الدعوة للمسيرات ان يشارك فيها 13 مليون شخص في سائر انحاء البلاد. وستمتد المسيرات الى الخارج وتشمل باريس ولندن وميونيخ ونيويورك وميامي ومكسيكو وموسكو . وتهدف هذه التحركات الى اعطاء دفع لمحادثات السلام بين مبعوثي الرئيس المحافظ اندريس باسترانا وممثلي "القوات المسلحة الثورية في كولومبيا" شيوعية اوهي حركة التمرد الرئيسية في البلاد وتضم 12 الف مقاتل. واعلن ان المفاوضات تجري في مدينة لا اوريب على بعد 200 كلم جنوب بوغوتا في المنطقة المنزوعة السلاح. وفي غضون ذلك، اعلن ناطق باسم الشرطة الكولومبية ان عناصرها اشتبكت مع الثوار في جنوب غربي البلاد اول من امس بعدما اقدمت على تدمير مختبر لصنع الكوكايين. وافيد ان المعارك اوقعت 19 قتيلا في صفوف الثوار، فيما اشار قائد شرطة مكافحة المخدراتالى سقوط جريح واحد في صفوف الشرطة.