دعا الرئيس محمد خاتمي الى التعاطي بحزم وسرعة مع المتورطين بأحداث الحي الجامعي في طهران الذي اقتحمته الشرطة في تموز يوليو الماضي. ووصف الاقتحام بأنه "جريمة تثير الاشمئزاز". وذكر خلال زيارته المفاجئة للحي الجامعي امس انه طلب من رئيس السلطة القضائية التعامل بحزم مع المتسببين في تلك الاحداث التي تحولت اضطرابات واسعة امتدت الى مدن كبرى. وشدد الرئيس الايراني على حفظ حق المتهمين، وان يكون التعامل معهم وفق الاجراءات القانونية المناسبة، لتحاشي تكرار الأحداث المأسوية. وفيما وصف التعرض للطلاب بأنه "جريمة كبرى" دعا الى كشف الحقائق في أجواء هادئة. ووصف ماحدث في العاصمة في تموز بأنه عمليات شغب واضطرابات شاركت فيها عناصر "انتهازية" حاولت استغلالها، مضيفاً ان "الجامعة إستطاعت بحكمتها الابتعاد عن تلك الاضطرابات، وبدأت سنتها الحالية بهدوء تام". وحمل على الذين "لا يجدون أنفسهم الا في افتعال اضطرابات، وهم توقعوا ان تعم الفوضى مع انطلاقة السنة الجامعية الجديدة". وزاد: "بعض من هم خارج البلاد لا يريد لإيران التقدم واستقرار نظامها الاسلامي، وبعض العناصر في الداخل التي تتصف بالجهل والنيات السيئة، تصور أن الأوضاع ستتحول الى صورة أخرى، والجامعة الى بؤرة للإضطراب". وكرر أن احداث الجامعة كانت تمهيداً لافتعال إضطرابات تعم انحاء البلاد. ودعا الى "ترميم الخسائر المعنوية" التي لحقت بالطلاب، مضيفاً ان "الحقائق واضحة" أمام القيمين على النظام بدءاً بمرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي "ولا ينبغي تحميل النظام مسؤولية بعض الأعمال المرفوضة". وفيما تتفاعل قضية استدعاء مستشار الرئيس، الوزير السابق عبدالله نوري، للمثول امام محكمة رجال الدين، ولا يُستبعد اغلاق صحيفته "خرداد"، برز مؤشر لافت في قضية الرئيس السابق لبلدية طهران غلام حسين كرباستشي، احد أبرز انصار خاتمي.اذ نشرت صحيفة "آفتاب أمروز" الاصلاحية أن كرباستشي الذي سجن بعد ادانته باختلاسات سيطلق قريباً. ونقلت عن مصدر "موثوق به" ان القاضي الذي يتولى اعادة النظر في القضية، كتب على ملف رئيس البلدية السابق انه يستحق تخفيف عقوبته، وان السلطة القضائية ستصدر بياناً في هذا الشأن. وهذا ما اكدته ايضاً زوجة كرباستشي خير النساء عسكريان.