أريحا الضفة الغربية - أ ف ب - عاد الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ابو علي مصطفى أمس الى الضفة الغربية بعد 32 عاماً من مغادرتها. ودخل المسؤول الثاني في الجبهة التي يتزعمها جورج حبش عبر جسر اللنبي جسر الملك حسين الفاصل بين الضفة الغربية والاردن حيث كان في انتظاره نحو 300 شخص. وقال ابو علي مصطفى لدى وصوله: "عدنا الى ارض فلسطين لنواصل النضال من اجل شعبنا ومن اجل كل فلسطين". وأضاف: "نحن شعب واحد، ولا توجد انقسامات بيننا". وكان على رأس مستقبليه الامين العام للرئاسة في السلطة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم ووزير الشؤون المدنية جميل الطريفي، ووزير الحكم المحلي صائب عريقات. ونشر عدد كبير من عناصر اجهزة الامن الفلسطينية خلال استقبال المسؤول في الجبهة الشعبية المتمركزة في دمشق والمعارضة اتفاقات الحكم الذاتي مع اسرائيل. وكان ابو علي مصطفى، المتحدر من بلدة عرابة، في منطقة جنين شمال الضفة الغربية، أكد الثلثاء في عمان: "سنغتنم الفرصة للدخول الى الوطن، لأن هذا حق مقدس ووجودنا في الخارج كان قسراً". وكان أبو علي مصطفى غادر الاراضي الفلسطينية التي كان يدخلها متسللاً بعد الاحتلال الاسرائيلي، في اواخر 1967. وأكد الامين العام المساعد للجبهة الشعبية في عمان مجدداً ان منظمته لن تشارك في مفاوضات الحل النهائي "لأن الادارة الاسرائيلية حددت مسبقاً سقوفاً ولاءات تجعل هذه المفاوضات تصب في صالح اسرائيل"، داعياً الى التمسك ب"اطار الاممالمتحدة وقرارات الشرعية الدولية". ويتناقض هذا الموقف مع موقف الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين بزعامة نايف حواتمة، التي تتخذ ايضاً من دمشق مقراً لها، والتي اعلنت استعدادها للمشاركة في المفاوضات النهائية بموجب شروط معينة. وكانت الجبهتان بدأتا اخيراً حواراً مع اللجنة المركزية لحركة فتح برئاسة ياسر عرفات بعد قطيعة اعقبت اتفاقات اوسلو في 1993.