شكّل اجتماع قيادة "حركة المقاومة الاسلامية" حماس و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" بزعامة جورج حبش فرصة كي يوضح مؤسس "حماس" الشيخ أحمد ياسين تفسيره لتصريحاته السابقة التي أكد فيها ان الحركة توافق على إبرام هدنة مع اسرائيل. وحضر الاجتماع الذي عقد في جناح الشيخ ياسين في فندق "مريديان" في دمشق أمس، رئيس المكتب السياسي للحركة السيد خالد مشعل وسلفه الدكتور موسى أبو مرزوق وعضوا المكتب السياسي المهندس ابراهيم غوشة والمهندس عماد العلمي، وممثل الحركة في دمشق السيد أبو محمد مصطفى. وحضر من "الشعبية" الى الدكتور حبش، نائبه السيد أبو علي مصطفى وعضو المكتب السياسي للجبهة الدكتور ماهر الطاهر. وبعد اللقاء قال الطاهر ل "الحياة" ان الطرفين اتفقا على "تشكيل جبهة وطنية تضم كل القوى المناهضة لاتفاق أوسلو على أساس تجاوز الخلافات من دون أن يحدد هل تكون "الجبهة" بديلاً ل "تحالف القوى الفلسطينية" الذي فصلت منه "الشعبية" و"الديموقراطية" بزعامة نايف حواتمة بسبب علاقتهما مع السلطة. وزاد الطاهر ان الشيخ ياسين وافق على اقتراح حبش بأن "تقوم القوى الفلسطينية بتطوير العلاقات مع الدول العربية على أساس استعادة الابعاد القومية والاسلامية والدولية للقضية الفلسطينية لأن اتفاق أوسلو ضرب هذه الأبعاد وجعل واشنطن المرجعية الوحيدة". وأشار الى أنهما اتفقا أيضاً على "تطوير العلاقات الثنائية وبناء الثقة بينهما، بحيث تعقد اجتماعات مكثفة لأعضاء المكتب السياسي لايجاد القواسم المشتركة وتجاوز الخلافات"، مضيفاً ان ياسين أوضح تصريحاته التي تحدث فيها عن تأييده الهدنة مع اسرائيل. وقال الطاهر ان مؤسس "حماس" أكد في الاجتماع ان "فلسطين يجب أن تحرر في شكل كامل، ممكن أن نوافق على هدنة لكن الاعتراف باسرائيل أمر آخر، إذ أن من المستحيل أن نعترف بها". الى ذلك، دعا "تحالف القوى الفلسطينية" فلسطينيي سورية الى حضور مهرجان جماهيري في الملعب البلدي في مخيم اليرموك بعد ظهر اليوم، يلقي فيه الشيخ ياسين خطاباً. ويتوقع ان يحضر المهرجان عشرات الآلاف وفي مقدمهم قادة المنظمات الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقراً لها. وزار عدد من الفلسطينيين الشيخ ياسين، بينهم زوجة زعيم "الجهاد الاسلامي" الدكتور فتحي الشقاقي الذي اغتيل في مالطا عام 1995.