ذكر السيد نظمي أوجيه رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمجموعة "جنرال مديترانيين هولدينغ"، التي تتخذ من لوكسمبورغ مقراً لها، أن مجموعته أخرجت "بنك كومباني نوور" بي. كاي. أن الألماني التابع لها، من سيطرة مصرف "باريبا" الفرنسي، ضمن صفقة مالية فاقت قيمتها 100 مليون دولار. وذكر في اتصال مع "الحياة" أن المصرف الذي تملكته المجموعة، عبر فرعها "سيباف" الشركة الدولية للمساهمات المصرفية والمالية، عام 1997 متخصص في الخدمات المصرفية للأفراد والأعمال الصغيرة والزبائن العقاريين والتجاريين والزراعيين. وقال: إن المجموعة الأم القابضة قررت شراء حصة "باريبا" لمنع المجموعة المصرفية الفرنسية من تعزيز "بي. كاي. أن" واتباعه الى ادارة املاكها بما يجعلها مسؤولة عن المصرف الألماني. وأضاف: "المصرف مسؤوليتنا وليس مسؤوليتهم، وهذه الخطوة تندرج في إطار تعزيز نشاطاتنا واستثماراتنا المصرفية". وترمي الصفقة الأخيرة إلى دعم نشاط المجموعة القابضة، التي يفوق حجم أصولها 6،1 بليون دولار، وقال السيد أوجيه إنه يملك الغالبية الساحقة في حصصها. وتجمع شراكة موسعة في النشاطات الاستثمارية وتملك الحصص المتبادلة بين "جنرال مديترانيين هولدينغ" و"سيباف" و"باريبا". وقال أوجيه: "إن المجموعة القابضة تملك أكثر من 5،3 في المئة من باريبا أي 7،4 مليون سهم، تفوق قيمتها السوقية 380 مليون دولار". كما تراجعت حصة "سيباف" في "كومباني فينانسيير دو باريبا"، من خمسة إلى 6،2 في المئة بسبب عملية اندماج - تملك جمعت عام 1997 بين هذه الأخيرة و"باريبا" و"كومباني فينانسيير". وكان "باريبا" يملك قبل الصفقة الأخيرة 88،16 في المئة من مجموع أسهم "سيباف" البالغة عشرة ملايين سهم. وذكر أوجيه أن الشركة القابضة الأم باتت تملك نسبة تفوق 80 في المئة في "سيباف"، وأن الحصص الباقية تتوزع بين نسب مختلفة يملكها شركاء بينهم شركة سويسرية ومساهمون ذوو حصص محدودة من إيطاليا والسعودية وبلجيكا وسلطنة عمان وبلجيكا. واعتبر أن الصفقة كانت مجدية ولها ما يبررها وأن السعر الذي أبرمت بموجبه كان مناسباً. وقال: "هذا السعر، حتى لو لم يحقق أرباحاً لمجموعتنا، إلا أنه كان مناسباً للغاية، لأن الأسهم تساوي أكثر بنحو 15 الى 20 في المئة مما دفعنا ثمناً لها". وأضاف: "سددنا ما يزيد على 100 مليون دولار، ولا أستطيع أن أقول أكثر من ذلك لأننا اتفقنا مع باريبا على عدم ذكر أي رقم مختلف، ولكنهم سيذكرون في إعلانهم الرسمي أنهم حققوا أرباحاً في هذه العملية ونحن أيضاً حققنا ربحاً بدورنا". وقال إن "سيباف" توزع أرباحاً على المساهمين، وأن بيع ملكية رابحة أمر مألوف. وزاد: "عام 1994 كنا نملك مناصفة مع باريبا مصرف كونتيننتال دو لوكسمبورغ الذي كان يحقق أرباحاً مجزية، إلا أننا بعناه بربح جيد بلغ 100 مليون دولار، ومعه 20 في المئة من مصرف باريبا لوكسمبورغ وحققنا ربحاً زاد على 20 مليون دولار". ورداً على سؤال حول هوية المالكين في "جنرال مديترانيين هولدينغ" اكتفى السيد أوجيه بالقول: "أنا العراقي الوحيد بينهم، ليس هناك سعوديون ولا أردنيون". وماذا عن الكويتيين؟. أجاب: "لا تعليق لدي... هذا يعتمد عليهم إذا ما كانوا يريدون كشف هوياتهم. وهم انضموا الينا عبر شركات أوروبية". الجدير بالذكر أن المجموعة القابضة تملك مساهمات في مختلف القطاعات الاستثمارية المصرفية والمالية والعقارية والسياحية، وهي تنفذها عبر "سيباف".