قالت "شركة اسمنت الشرق" سيور ان ارباحها ارتفعت العام الماضي بنسبة 40 في المئة بعد ارتفاع الطلب على مواد البناء. وذكرت الشركة في بيان تلقته "الحياة" ان الارباح الصافية عن عام 1997 بلغت 8.121 بليون درهم نحو 13 مليون دولار من 5.86 مليون درهم عام 1996. وأشارت الشركة، عقب اجتماع لمجلس الادارة ترأسه السيد يوسف النظيفي الى ان حجم مبيعات "سيور" زادت العام الماضي 5.8 في المئة وزادت المعاملات التجارية بنسبة 7.12 في المئة بعد ارتفاع الطلب على الاسمنت. واستفادت الشركة من برنامج بناء 200 ألف سكن اجتماعي وانعاش قطاع الاشغال العامة مثل الطرق والسدزد. وستوزع الشركة في 23 حزيران يونيو المقبل عائدات الارباح بمعدل 16 درهماً عن كل سهم وقالت الشركة انها تبنت العام الماضي خطة لتحسين المردودية مكنتها من الحد من نتائج ارتفاع تكاليف الاستغلال والتحكم في توطيد الاسعار. ولم تعلن الشركة تفاصيل اضافية في انتظار عرضها على الجمعية العمومية لكنها اقرت وجود اتجاه لزيادة الارباح السنة الجارية بفعل وجود مشاريع كبيرة في المغرب تساهم في رفع الطلب على سوق الاسمنت ومشتقاته. ويذكر ان شركة "سيور" كانت أول شركة يتم تخصيصها ضمن عام 1993. وقدرت ايرادات تخصيصها بنحو 140 مليون دولار. وتملك مجموعة "هولدينغ بنك" السويسرية نسبة 51 في المئة من رأس مال الشركة ويملك "البنك الاسلامي للتنمية" نسبة 14 في المئة من رأس المال ويتوزع باقي الحصص على مساهمين عبر بورصة الدار البيضاء. وكانت "سيور" التي تملك مصانع في مناطق شرق المغرب قرب الحدود الجزائرية تأسست منتصف السبعينات بدعم مباشر من "البنك الاسلامي للتنمية" في جدة لتمكين منطقة شمال افريقيا من الحصول على حاجياتها في مجال انتاج مادة الاسمنت لكن الخلاف بين البلدين حصر نشاط الشركة في المغرب وهي ثاني أكبر مجموعة في انتاج الاسمنت بعد "لافراج" و"ماروك سيمنت" التي تملكها اطراف فرنسية ومغربية.