حذر وزير الدفاع الروسي الماريشال ايغور سيرغييف أمس من ان تشهد روسيا تكرارا لاحداث 1993 عندما تحول اختبار القوة بين الرئيس بوريس يلتسن والبرلمان قتالاً في الشوارع، في حين أعلن الحزب الشيوعي انه قد يطرح الاسبوع المقبل مشروع قرار لحجب الثقة عن رئيس الدولة. وهدف هذه المناورة واضح اذ ان الدستور يمنع حل البرلمان إذا صوت ثلث اعضائه لمصلحة بدء اجراءات حجب الثقة عن الرئيس. راجع ص7 ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء عن وزير الدفاع قوله اثناء حضوره مناورات عسكرية: "فليجنبنا الله تكرار احداث 1993". وكانت الحصيلة الرسمية لتلك الأحداث 148 قتيلاِ، في حين أكدت مصادر شبه رسمية ان عدد القتلى قارب الالف عندما اقتحم الجيش، بامر من يلتسن، مبنى البرلمان المتمرد حيث واجهته مقاومة. ولاحظ الماريشال سيرغييف ان "الاجواء السائدة في القوات المسلحة ليست اجواء مفرحة"، وان العسكريين، على غرار بقية السكان "قلقون" بسبب الازمة السياسية والاقتصادية في البلاد. ويذكر ان محافظ مقاطعة كراسنويارسك السيبيرية الغنية الجنرال الكسندر ليبيد الذي يطمح الى خلافة يلتسن، اكد في وقت سابق ان الجيش يمكن ان يبدي نزعة "عدائية" إذا تفاقمت الازمة. وفي كل مرة تمر فيها روسيا بازمة سياسية خطيرة يطرح احتمال حصول تمرد عسكري، لكن الجيش الموالي تقليديا للشرعية بقي حتى الآن خاضعاً للسلطة السياسية.