موسكو - أ ف ب - اعتبر حاكم منطقة كراسنويارسك الجنرال السابق الكسندر ليبيد في مقابلة أمس الثلثاء مع وكالة "انترفاكس" ان الوضع في جمهورية الشيشان سيؤدي الى نشوب حرب اهلية قد تنجر اليها منطقة القوقاز الروسية كلها. وقال ليبيد السكرتير السابق لمجلس الامن الروسي ان الرئيس اصلان مسخادوف "ادرك ان موقعه بات ضعيفا واطلق حملة سياسية بمساندة القوات المسلحة". وكان ليبيد مهندس معاهدة السلام بين الكرملين والشيشان في آب اغسطس 1996 بعد حرب استمرت 21 شهرا. واضاف ليبيد وهو واحد من ابرز معارضي الرئيس الروسي بوريس يلتسين ان بعضهم يقول: "فليتقاتل الشيشانيون في ما بينهم، وكل شيء سيكون على ما يرام. لا شيء سيكون على ما يرام لان الجميع سيقاتل". وتابع انه في حال استمر الوضع في التدهور فان المناطق الروسية المجاورة "في داغستان وانغوشيا واوسيتيا الشمالية وستافروبول ستنجر لا محالة الى هذه الحرب". وقال ان "الامور متروكة على غاربها. ما هذا البلد الرائع. الجميع في اجازته الصيفية، فيما الأحداث خطيرة جدا ونتائجها قد تكون غير متوقعة". وكان الرئيس مسخادوف مدد اخيرا حال الطوارئ وطرد الاصوليين الاسلاميين في محاولة لاعادة السيطرة على زمام الامور في البلاد. ووقعت مواجهات عنيفة في بلدة غودرميس شرق البلاد بين قوات الامن والاصوليين الاسلاميين الأسبوع الماضي.
