موسكو، كراسنويارسك - أ ف ب، رويترز - اثار ترشيح الجنرال الكسندر ليبيد لمنصب حاكم منطقة كراسنويارسك في سيبيريا اهتماماً غير معتاد في صفوف الناخبين بالنسبة الى هذا النوع من الانتخابات في روسيا. ويخوض ليبيد، المسؤول السابق عن مجلس الامن القومي، الانتخابات في الوقت الذي تتحدث الأوساط السياسية في موسكو عن خلافات داخل قيادة الحزب الشيوعي. واعلن نائب رئيس اللجنة الانتخابية في كراسنويارسك الكسندر بوغري ان نسبة المشاركة في عمليات الاقتراع وصلت الى 36 في المئة علماً بأن النسبة المطلوبة من أجل صحة الانتخابات هي 25 في المئة. ويعتبر ليبيد ان هذه الانتخابات هي اختبار لشعبيته على طريق تحقيق طموحاته الرئاسية. وقال ان نسبة المشاركة المرتفعة هي لصالحه وستمكنه من الفوز او على الاقل البقاء للدورة الثانية "لان الناس مهتمون بهذه الانتخابات حتى اولئك الذين لا يبالون عادة بالسياسة". يذكر ان ليبيد حل في المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية الروسية في 1996. وأظهرت استطلاعات الرأي التي اجريت قبل انتخابات كراسنويارسك أنه سيحصل على 26 في المئة من الاصوات أي أنه سيأتي في المرتبة الثانية بعد حاكم المنطقة السابق فاليري زوبوف الذي أيده 36 في المئة ممن شملهم الاستطلاع. وتتسم هذه الانتخابات باهمية مزدوجة لليبيد الذي لم يخف طموحه في ان يصبح سيد الكرملين عام 2000، فهي تعتبر اختباراً لشعبيته من جهة ومن جهة اخرى فإن انتصاره سيضعه على رأس أحد أكبر وأغنى مناطق روسيا. في غضون ذلك نقلت وكالتا "ايتار - تاس" و"انترفاكس" الروسيتان عن مسؤولين في الكرملين امس ان يلتسن قد يعلن بحلول بعد غد الأربعاء اسماء المعينين لشغل الحقائب الوزارية الرئيسية في حكومة رئيس الوزراء المكلف سيرغي كيريينكو الذي حصل الجمعة الماضي على تأييد غالبية أعضاء مجلس الدوما النواب ما اعتبر ضربة للحزب الشيوعي، الذي يملك أكبر كتلة في الدوما وأصرت قيادته حتى النهاية على التصويت ضد كيريينكو. وأظهر التصويت ان 12 نائباً شيوعياً على الاقل تمردوا على قيادتهم وصوتوا لمصلحة كيريينكو مفضلين الاحتفاظ بمقاعدهم البرلمانية على حل المجلس . ويبين تحليل نتيجة التصويت ان كيريينكو كان سيٌهزم لو ان جميع النواب الشيوعيين وعددهم 138 صوتوا ضده. لذا صارت الأوساط السياسية في موسكو تتحدث عن ظهور خلافات في قيادة الحزب، بل لم يستبعد بعضها امكان حدوث انشقاق في صفوفه.