درس اجتماع هيئة قيادة "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض في اسمرا تقارير متعلقة بتطوير أداء المعارضة لكنه لم يعرض حتى مساء امس قضايا عدة مثيرة للجدل في اوساط المعارضين السودانيين. وقالت مصادر مطلعة على سير الاجتماعات في اتصال هاتفي مع "الحياة" من اسمرا ان جلسات مساء اول من امس وأمس استمعت الى تقارير عدة منها تقرير من رئيس الوزراء السابق زعيم حزب الامة السيد الصادق المهدي في شأن مهمة وفد المساعي الحميدة بين اثيوبيا واريتريا وتقرير الامين العام لپ"التجمع" مبارك المهدي الذي عرض "مسائل تنظيمية" وتقرير ثالث من الناطق الرسمي باسم التجمع فاروق ابو عيسى. وأوضحت المصادر ان اللقاء لم يكن تعرض حتى مساء امس الى "القضايا السياسية". ولم تستبعد ان تختتم الاجتماعات اليوم وان قضية توحيد العمل العسكري ارجئت في انتظار وصول رئيس "الجيش الشعبي لتحرير السودان" قائد القيادة العسكرية المشتركة للمعارضة جون قرنق. وعلم ان قرنق أوفد مسؤول الاعلام في حركته باغاز أموم لتمثيله في الاجتماع. وقالت مصادر اخرى ان وصوله متوقع في اي وقت وان التأخير يعود الى اسباب متعلقة بالوضع العسكري في الجنوب. ولم تستبعد المصادر ايضاً تأجيل مناقشة قضايا عدة الى اجتماع لاحق. وكان اجتماع القيادة في القاهرة الشهر الماضي قرر ارجاء عدد من المواضيع للبحث فيها في لقاء اسمرا. كلمة الميرغني وكان رئيس "التجمع" زعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي السيد محمد عثمان الميرغني افتتح جلسات اللقاء مساء اول من امس. واوضح الميرغني في كلمة تلقت "الحياة" نسخة عنها ان اللقاء يمثل "امتداداً لاجتماع القاهرة الذي اكد موقف مصر المنحاز الى جانب الشعب السوداني وعمق العلاقات التي تربط الشعبين". واشار الى "تطورات مهمة حدثت في الفترة الاخيرة منها القصف الاميركي في الخرطوم". وأكد ان "التجمع" "حدد موقفه في بيان اصدرناه في حينه اكدنا فيه الآثار السلبية للحادثة على مسيرة العمل المعارض … اذ اعطته متنفساً سياسياً وديبلوماسية بعد عزلة محكمة". وأشار الى "الكوارث الطبيعية الناتجة عن السيول والفيضانات التي اثبتت فشل النظام وعجزه وكشفت عزلته". وقال "امامنا قضية توحيد الفصائل العسكرية … في جيش واحد يؤكد وحدة الشعب السوداني وتماسكه لتحرير شعبنا من تسلط الجبهة" الاسلامية القومية. واوضح ان الاجتماع سيدرس ايضاً "ترتيبات الفترة الانتقالية بشقيها السياسي والعسكري" ودعا الى "الفراغ من تحديدها في أمد معلوم وحتى نتمكن انجازها من عقد المؤتمر الثاني للتجمع" المقرر الشهر المقبل.