التقى الرئيس الاريتري اساياس أفورقي أمس أعضاء هيئة قيادة "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض وذلك على هامش اجتماعاتها المنعقدة في العاصمة أسمرا. وحضر اللقاء عدد من قادة الجبهة الشعبية للديموقراطية والعدالة الحزب الحاكم في أسمرا. في غضون ذلك أكد "الجيش الشعبي لتحرير السودان" ان قواته تخوض معارك ضارية مع القوات الحكومية لاستعادة مدينة ننقلا القريبة من جوبا كبرى مدن جنوب السودان. راجع صفحة 5 وأبدت مصادر مشاركة في اجتماع أسمرا ارتياحاً عميقاً لهذا اللقاء ولفتت الى مغزاه السياسي "رسالة موجهة الى عدو مشترك". وكشفت ان الاجتماع ناقش قضايا مشتركة بين الطرفين، خصوصاً تلك التي تناولها اجتماع هيئة القيادة وفي مقدمها أهمية توحيد العمل العسكري وترتيبات الفترة الانتقالية التي تلي اسقاط الحكومة في الخرطوم. وأشارت المصادر نفسها الى تأكيد القيادة الاريترية مواصلة دعمها "لنضال الشعب السوداني حتى يستعيد حريته وديموقراطيته" وأنه "لن يثنيها عن ذلك أي قضايا جانبية". وذلك في اشارة الى النزاع الحدودي بين اريتريا واثيوبيا. الى ذلك من المتوقع أن تكون مداولات اجتماع هيئة القيادة انتهت في وقت متأخر من مساء أمس. وكانت جلسة أول من أمس أنهت مناقشة تقرير لجنة التنسيق العسكري التي يرأسها زعيم "التجمع" السيد محمد عثمان الميرغني وتضم كلاً من رئيس "القيادة الشرعية للقوات المسلحة" الفريق عبدالرحمن سعيد ورئيس "قوات التحالف السودانية" العميد عبدالعزيز خالد والمسؤول عن الاستثمار والتجارة في "الحركة الشعبية لتحرير السودان" باغان أموم والأمين العام ل "التجمع" السيد مبارك الفاضل المهدي. وعلمت "الحياة" ان تقرير اللجنة يركز على تفعيل عمل القيادة العسكرية المشتركة التي يرأسها زعيم "الحركة الشعبية" العقيد جون قرنق وتقديم مزيد من الدعم المادي واللوجستي لها، وذلك الى حين إعادة النظر بصورة شاملة فيها ضمن أعمال اجتماع آخر لهيئة القيادة يتوقع ان يحدد موعده في الاسبوع الأخير من الشهر الجاري.