لندن - "الحياة"، رويترز - حققت الاسهم الآسيوية الاوروبية مكاسب قوية امس فور افتتاح الاسواق مدعومة بارتفاع بورصة "وول ستريت" الاميركية نحو 3.8 في المئة يوم الاول من أمس على اساس مؤشر "داو جونز". وحققت البورصات هذه المكاسب على رغم الشكوك في شأن امكانية الحفاظ على هذا الاتجاه، اذ لا تزال الاسواق تنتظر تطور الوضع السياسي في روسيا واصلاح اليابان لنظامها المصرفي وتحسن الوضع في عدد من الدول الآسيوية. وسجلت بورصة لندن، اكبر البورصات الاوروبية لجهة القيمة السوقية، اكبر زيادة صباح أمس اذ ارتفع مؤشر "فايننشال تايمز 100" للاسهم الرئيسية نحو ثلاثة في المئة. وارتفعت الاسهم في بورصة فرانكفورت على اساس مؤشر "داكس" 2.8 في المئة وبورصة باريس على اساس مؤشر "كاك" 2.3 في المئة. وشملت الزيادات في اسعار الاسهم معظم البورصات الاوروبية. وساد الهدوء في الساعات التالية من التعامل في الأسواق الاوروبية في انتظار افتتاح بورصة "وول ستريت". وقال جيرار اوغستين نورمان رئيس مؤسسة "ريشيليو فاينانس" الفرنسية: "هذا الصباح نقتفي اثر وول ستريت ولكننا لا نشعر بارتياح كامل، هذه فترة نقاهة. المشترون يبحثون ولكنهم مترددون في دخول السوق". واستعادت الاسهم الاميركية الليلة قبل الماضية اكثر من نصف خسائرها الضخمة التي تكبدتها يوم الاثنين فيما تخلى المستثمرون عن السندات لشراء الاسهم منخفضة السعر في يوم شهد أكبر حجم تعاملات في تاريخ بورصة نيويورك. وارتفع مؤشر "داو جونز" 288.36 نقطة الى 7827.43 نقطة وهي ثاني أكبر زيادة في عدد النقاط يسجلها المؤشر وتمثل زيادة قوية بعد هبوطه 513 نقطة يوم الاثنين في ثاني أكبر خسارة بالنقاط. وتوقعت جانيت يلين المستشارة الاقتصادية في البيت الابيض ان يواصل الاقتصاد الاميركي النمو على رغم الازمة التي شهدتها بورصة "وول ستريت". واعترفت يلين في تصريحات نقلتها صحيفة "واشنطن بوست" أمس ان الوضع الحالي في السوق "خطير"، لكنها قالت انه لا توجد بوادر كساد في الافق في الاقتصاد الاميركي. واضافت: "شهدنا بعض التصحيح في اسعار الاسهم والسوق ليست منفصلة عن اداء الاقتصاده لكن يجب عدم المبالغة في تقدير تأثيرها في ضوء الاساسيات القوية للاقتصاد الاميركي". وبدأ التعامل في نيويورك أمس بارتفاع مؤشر "داو جونز" اكثر من 60 نقطة في اقل من نصف ساعة، تعادل 0.83 في المئة. واغلقت الاسهم في بورصة طوكيو على ارتفاع طفيف أمس بعد ان فقدت معظم المكاسب التي حققتها في وقت سابق من التعامل أمس. وقال متعاملون ان السوق تعرضت لضغوط بيع بعد ادت عمليات شراء لتغطية المراكز المكشوفة الى صعود مؤشر "نيكاي". وقال محللون ان تقريرا صحافيا، أفاد ان احزاب المعارضة الثلاث في اليابان اتخذت موقفا موحدا معارضا لمشاريع قوانين مالية للحزب الحاكم، خيم على القطاع المالي. وانهى مؤشر "نيكاي" للاسهم اليابانية ال 225 الرئيسية التعامل بزيادة 6.99 نقطة تعادل 0.05 في المئة وسجل 14376.62 نقطة. وكان المؤشر ارتفع لفترة وجيزة الى 14589.41 نقطة. وارتفعت الاسهم الممتازة في بورصة هونغ كونغ بشدة عند الاغلاق أمس بفضل اقبال على الشراء لتغطية المراكز، علما ان البورصة فقدت بعض المكاسب التي حققتها في وقت سابق من التعامل عندما سجل مؤشر "هانغ سنغ" 7500 نقطة. وعند الاغلاق اضاف "هانغ سنغ" 293.2 نقطة، أي 4.15 في المئة، وسجل 7355.67 نقطة. وقفزت الاسواق الماليزية نحو 11 في المئة لتقود صعود أسواق جنوب شرق آسيا اذ ارتفعت الاسهم في جاكرتا ومانيلا وسيول وتايوان بين واحد واثنين في المئة. وعلى صعيد العملات، ارتفع الدولار الاميركي مقابل الين الياباني في أواخر المعاملات في طوكيو أمس نتيجة استمرار عمليات الشراء لتغطية المراكز الدائنة بعد انتعاش أسهم نيويورك بشدة الليلة قبل الماضية. لكن متعاملين قالوا ان الاتجاه الصعودي للدولار مازال يواجه صعوبات بسبب استمرار متعاملين في الخارج في تصفية مراكزهم الدائنة بالدولار وعمليات بيع من جانب مستثمرين يابانيين في صفقات مرتبطة بعمليات تحوط. وبلغ سعر الدولار 137.37 ين مقابل 136.32 ين وفي اواخر التعامل يوم الثلثاء في نيويورك. ومقابل المارك الالماني تراجع الدولار الى 1.7484 مارك من 1.7503 مارك في اواخر التعامل في نيويورك يوم الثلثاء. وفي اوروبا انخفض الدولار قليلا مقابل الين لكنه حافظ على أغلب المكاسب التي حققها في الاسواق الآسيوية، وسجل في سوق لندن 138.47 ين و1.7551 مارك