لندن - "الحياة"، رويترز - هبطت اسعار الاسهم في معظم البورصات الدولية امس عقب الخسارة القياسية التي منيت بها الاسهم الاميركية يوم الاول من امس والتي خفضت مؤشر "داو جونز" للاسهم الاميركية الى اقل من 8500 نقطة وهو ادنى مستوى يسجله منذ آذار مارس الماضي. وقادت الاسهم الالمانية الهبوط في اوروبا، اذ هبطت بنسبة 3.3 في المئة على اساس مؤشر "داكس" في الدقائق الاولى من بدء التعاملات الالكترونية قبل ان تسترد بعض خسائرها في الساعات التالية من التعامل. وسجل المؤشر 5587.27 نقطة، بخسارة 168.93 نقطة في نهاية جولة التعامل الصباحية، واسترد جزءا من الخسارة في الساعات التالية من التعامل. وهبطت الاسهم في بورصة لندن ما يزيد على 150 نقطة على اساس مؤشر "فايننشال تايمز 100" في نهاية جولة التعامل الصباحية، تعادل 2.7 في المئة، لكن المؤشر عاد للارتفاع في الساعات التالية من التعامل. وخسر المؤشر بنهاية التعامل امس نحو سبعة في المئة من المستوى القياسي الذي بلغه قبل نحو اسبوعين. كما هبطت اسعار الاسهم في بورصة باريس بنسبة 2.59 في المئة على اساس مؤشر "كاك"، واستعادت الاسهم جزءا من الخسارة في الساعات التالية من التعامل. وقال متعامل: "لم تشهد باريس حالة فزع في الصباح لان هناك اعتقادا كامنا بأن ارباح الشركات في فرنسا اقل عرضة للخطر منها في الولاياتالمتحدة". وسبق هذه الخسائر في البورصات الاوروبية هبوط اسعار الاسهم في معظم البورصات الآسيوية امس والتي اقفل التعامل فيها قبل افتتاح الاسواق الاوروبية. وفي طوكيو، عوضت الاسهم الخسائر التي تكبدتها في بداية التعامل في الساعات التالية امس نتيجة موجة شراء من صناديق التقاعد المهمة. كما استفادت السوق من انباء عن عزم حكومة رئيس الوزراء كيزو أبوتشي اجراء خفض في ضريبة الشركات والافراد. وأغلق مؤشر "نيكاي" القياسي المؤلف من 225 سهما ممتازا منخفضا 31.42 نقطة اي 20.0 في المئة على 15992.16 نقطة. وقال متعاملون ان أسهم هونغ كونغ اغلقت على انخفاض ايضا متأثرة بالهبوط الحاد في نيويورك. وانخفض مؤشر "هانغ سنغ" للاسهم الممتازة عند الاغلاق 114.37 نقطة تعادل 1.51 في المئة مسجلا 7466.43 نقطة. وافتتح التعامل في بورصة نيويورك امس بارتفاع مؤشر "داو جونز" عشر نقاط الى نحو 8495 نقطة، لكن المؤشر تقلب في الساعات التالية ارتفاعا وهبوطا. وتبعت البورصات الاوروبية بورصة نيويورك اذ عوض معظمها بعض الخسائر التي سجلها قبل افتتاح البورصة الاميركية. ومنيت الاسهم الاميركية اول من امس بأكبر خسارة تسجلها خلال السنة الجارية وسط مخاوف في الاسواق من ان اسعار اسهم الشركات الكبرى، الاميركية وغيرها، قد ارتفعت الى مستويات لا يمكن الاستمرار بها ولا يمكن تبريرها بالمعطيات، اذ يتوقع ان لا يتجاوز المعدل العام لنمو ارباح الشركات الاميركية الكبرى خلال السنة الجارية المستوى الذي سجله العام الماضي. وقال متعاملون ان هناك شعورا بأن تأثير الازمة الاسيوية في الاقتصاد الاميركي وخصوصا نتائج الشركات الاميركية خلال السنة الجارية سيكون اكبر مما كان متوقعا. وجاء الهبوط القياسي في اسعار الاسهم الأميركية امس، وهو الثالث من ناحية عدد النقاط لمؤشر "داو جونز" بعد انهياري عامي 1987 و1997 اللذين زاد كل منهما على 500 نقطة، عقب ثلاثة اسابيع هبط خلالها المؤشر تدرجا من المستوى القياسي الذي سجله قبل ثلاثة اسابيع وهو 9337 نقطة. وسجل المؤشر في نهاية التعامل يوم الاول من امس 8478.31 نقطة، بخسارة 299.43 نقطة تعادل 3.3 في المئة، علما انه خسر نحو تسعة في المئة من المستوى القياسي الذي بلغه قبل ثلاثة اسابيع. وقال متعامل: "لقد استيقظت وول ستريت حي المال في نيويورك فجأة على بعض المشاكل التي كنا نستبعدها 000 وبدأت الاعصاب تنهار". وكانت الشركات الاميركية الصغيرة والمتوسطة تعرضت لخسائر متتالية خلال الاسابيع القليلة الماضية، وامتد هذا الهبوط الى اسهم الشركات الكبرى امس. وعلى صعيد العملات، تراجع الدولار في اوروبا امس الى 1.7705 مارك و143.79 من 1.7832 مارك و145.075 ين في نهاية التعامل في اوروبا يوم الاول من امس. وارتفع سعر الذهب في لندن صباح امس الى 288.75 دولار للاونصة من 286.15 دولار في نهاية التعامل يوم الاول من امس.