لندن - "الحياة"، رويترز - هبط الدولار فور افتتاح سوق نيويورك الى ما دون 1.7 مارك وتدهورت اسعار الاسهم في بورصة "وول ستريت" بسبب عوامل عدة، من أهمها المخاوف في السوق في شأن المستقبل السياسي للرئيس بيل كلينتون وتزايد احتمال خفض اسعار الفائدة الاميركية وتحذير عدد من الشركات الاميركية الكبرى ان ارباحها السنة الجارية ستكون ادنى من تلك التي حققتها العام الماضي. وهبط الدولار في نيويورك في بداية التعامل أمس الى 1.6944 مارك والى 134.55 ين من 1.722 مارك و136.67 ين في نهاية التعامل في نيويورك يوم أول من أمس. وهبطت اسعار الاسهم في البورصات الآسيوية والاوروبية أمس متأثرة بهبوط الاسهم في بورصة "وول ستريت" يوم أول من أمس 155 نقطة على أساس مؤشر "داو جونز" وما يزيد على 250 نقطة، أي نحو 3.27 في المئة خلال الساعة الاولى من بدء التعامل أمس. وقال متعاملون ان المخاوف من احتمال عزل كلينتون تزايدت بعد أن سلم المحقق المستقل كينيث ستار تقريره عن علاقة الرئيس كلينتون بالمتدربة في البيت الابيض مونيكا لوينسكي الى الكونغرس. واضافوا ان الانباء الواردة من واشنطن والتي اشارت الى ان التقرير الذي بعث به ستار الى الكونغرس يتضمن معلومات "مهمة وموثوقا بها" ويمكن ان تؤدي الى استقالة كلينتون، الحقت اضرارا بالغة بالدولار وبأسواق الاسهم الاميركية والاوروبية. وقال متعاملون ان التكهنات بخفض الفائدة الاميركية تزايدت، اذ يتوقع ان يتخذ مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الاميركي قرارا بخفض الفائدة عند اجتماع لجنة السوق التابعة للمجلس في 29 أيلول سبتمبر الجاري. ولم تظهر الاسواق اهتماما يذكر بالتقارير التي اشارت الى ان الرئيس الروسي بوريس يلتسن طلب من البرلمان ان يقر ترشيح القائم بعمل وزير الخارجية يفغيني بريماكوف رئيسا للوزراء بدلا من فيكتور تشيرنوميردين الذي سحب ترشيحه. وهبط مؤشر "فايننشال تايمز 100" نحو 11 نقطة في بداية التعامل وواصل هبوطه في الساعات التالية من التعامل مسجلا خسارة تزيد على 150 نقطة، أي نحو 2.8 في المئة، بعد الظهر في الساعة التالية للهبوط الحاد في بورصة نيويورك. وتأثرت سوق لندن من اعلان بنك انكلترا المركزي انه قرر عدم تغيير سعر الفائدة الرئيسية التي تبلغ حالياً 7.5 في المئة. وهبط الجنيه الاسترليني أمام العملة الالمانية الى 2.841 مارك من 2.868 مارك في نهاية التعامل في لندن يوم الاربعاء، وارتفع الى 1.6794 دولار من 1.669 دولار. وكانت الأسهم الألمانية الاكثر تضررا بين البورصات الدولية، اذ تدهور مؤشر "داكس" نحو ستة في المئة بعد الظهر متأثراً بهبوط "داو جونز" والاسهم الدولية الاخرى. وقال محللون ان السوق الالمانية تأثرت الى حد كبير من انخفاض الدولار الذي يزيد من كلفة صادرات المانيا من المواد الكيماوية والسيارات والمعدات، وبالتالي يقلص ارباح الشركات الالمانية. كما تكبدت الاسهم في بورصة باريس خسارة كبيرة بلغت نسبتها 4.7 في المئة على اساس مؤشر "كاك" بعد الظهر. وهبطت اسعار الاسهم في بورصة طوكيو أمس على رغم القرار المفاجئ الذي اتخذه بنك اليابان المركزي أول من أمس بخفض سعر الفائدة للاقراض لليلة واحدة للبنوك الى 0.25 في المئة من 0.5 في المئة. وقال متعاملون ان خفض الفائدة لم يقنع المستثمرين بان الاقتصاد الياباني سيشهد أياما أفضل في القريب. وانهى مؤشر "نيكاي" التعامل منخفضا 89.51 نقطة، أي بنسبة 0.61 في المئة. وسجلت الأسهم في بورصة هونغ كونغ انخفاضا متوسطا في نهاية المعاملات أمس نسبته 0.7 في المئة على اساس مؤشر "هانغ سنغ".