القدس المحتلة، بكين - رويترز، أ ف ب - طلب وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي امس من الرئيس الصيني جيانغ زيمين منع نقل التكنولوجيات العسكرية الحساسة الى ايران. واعتبر ان اختبار كوريا الشمالية صاروخاً ذاتي الدفع "تطور خطير". وقال موردخاي للاذاعة الاسرائيلية بعد محادثات اجراها مع زيمين: "طلبت من الرئيس ان يفعل ما في وسعه كي تمتنع الصين عن نقل التكنولوجيا في مجال الصواريخ الطويلة المدى او الاسلحة غير التقليدية الى دول معادية لنا، على غرار ايران". وتابع: "قال زيمين ان الصين لن تساعد ايران على تطوير تكنولوجيا متقدمة يمكن استخدامها في تصنيع اسلحة غير تقليدية". واضاف: "اعجبت بصراحته في هذه المسألة 000 لكننا سنستكمل مراقبة انتشار الاسلحة غير التقليدية بالسبل الممكنة". واعرب موردخاي ايضا عن الارتياح لاجواء اللقاء "الودية"، مشيرا الى انه "استغرق ساعة ونصف الساعة، اي اكثر بمرتين من الوقت المحدد له اصلا، ويفترض ان يسمح بتعزيز التعاون بين الجانبين في مجال الامن". من جهة اخرى، قال وزير الدفاع الاسرائيلي للصحافيين ان اختبار كوريا الشمالية صاروخاً ذاتي الدفع "تطور خطير" في ضوء علاقاتها الوثيقة مع ايران وسورية. واضاف : "اعتقد ان ثمة خطرين ... احدهما يكمن في امتلاك كوريا الشمالية هذه القدرة والثاني في ان لها علاقات وثيقة مع بلدان مثل ايران وسورية". وتابع: "ليس هناك ادنى شك في ان هذا التطور وهذه القدرة تطور خطير". وكان مسؤولو استخبارات اسرائيليون قالوا ان كوريا الشمالية تساعد ايران في تطوير صواريخ ذاتية الدفع من خلال نقل التكنولوجيا. واختبرت كوريا الشمالية الاثنين الماضي صاروخا ذاتي الدفع طور حديثا باطلاقه في المحيط الهادئ مرورا فوق الاراضي اليابانية. واحتجت اليابان معربة عن غضبها، فيما اثار اطلاق الصاروخ ايضا قلق كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وروسيا. ويعتقد ان كوريا الشمالية مصدر رئيسي للمعدات العسكرية ومن بينها الصواريخ الى بعض دول العالم الثالث، محققة دخلا قدره احد المحللين ببليون دولار سنويا. كذلك اطلع موردخاي الرئيس الصيني على تطورات محادثات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وكان زيمين ابلغ الرئيس ياسر عرفات خلال زيارته للصين في تموز يوليو الماضي، ان بلاده تدعم الموقف الفلسطيني في المحادثات. وطلب موردخاي من جيانغ التوسط لدى ايران لاطلاق الطيار الاسرائيلي المفقود رون اراد الذي اسقطت طائرته فوق لبنان عام 1986 والذي تعتقد اسرائيل ان ايران تحتجزه. وكان مقررا ان يجتمع موردخاي مع نظيره الصيني تشي هاوتيان في وقت لاحق امس. ويرافق الوزير وفد كبير من مسؤولي وزارة الدفاع وشركات صناعة الاسلحة الاسرائيلية. ولم يعط اي ايضاحات في شأن توقيع اتفاقات محتملة خلال الزيارة التي بدأها الاثنين وتستمر اربعة ايام تلبية لدعوة من نظيره الصيني شي هاوتيان. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اكد في ايار مايو الماضي ان نظيره الصيني زهو رونغجي وعده بان الصين لن تبيع ايران تكنولوجيا في المجال النووي او الصواريخ او دول اخرى يمكن ان تنقلها بدورها الى طهران. الا ان صحيفة "هآرتس" الاسرائىلية نقلت عن مسوؤلين في اجهزة الاستخبارات الاميركية قولها في ايار مايو الماضي ايضا ان الصين سلمت ايران الف طن من المعادن الخاصة المستخدمة في صنع الصواريخ العابرة. وقال المسؤولون ان هذه المعادن يمكن ان تستخدم في بناء خزانات للصواريخ العابرة من نوع "شهاب 3" التي تطورها ايران والتي يمكنها ان تطال اسرائيل.