اعرب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان عن ثقته بأن مجلس الأمن سيسمح بالتدخل عسكرياً في كوسوفو اذا اخفقت الجهود السياسية في انهاء ازمة الاقليم. وأعلن رئيس الحكومة الالبانية فاتوس نانو انه يعارض استقلال اقليم كوسوفو الذي يمكن ان يؤدي الى تحركات واسعة لتغيير الحدود في منطقة البلقان. من جانبها حضت روسيا زعماء العالم على توحيد مساعيهم لانهاء العنف في كوسوفو وكرر الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية معارضة موسكو لأي تدخل عسكري من دون الحصول على موافقة مجلس الأمن. وقررت مجموعة الاتصال الدولية تأجيل اجتماعها الذي كان مقرراً عقده غداً الاثنين في بون الى الثامن من تموز يوليو المقبل "بسبب اصرار موسكو على اعطاء الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش فرصة اكبر لتنفيذ التعهدات التي وردت في اعلان موسكو". وفي لندن حذر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان من عواقب اتخاذ اجراء عسكري من جانب واحد في ازمة كوسوفو. وأوضح ان مجلس الأمن الذي هو السلطة الوحيدة التي تملك حق السماح باستخدام القوة في اي صراع داخلي في دولة ذات سيادة "لن يتأخر في الموافقة على التدخل العسكري في ازمة كوسوفو في حال فشل المساعي الديبلوماسي لايجاد حل سلمي". وقال انان: "ان الأممالمتحدة لن تسمح بأن يصبح اقليم كوسوفو ساحة اخرى للقتل". وفي تيرانا لقي تصريح رئيس الحكومة فاتوس نانو الرافض لاستقلال كوسوفو ادانة شديدة من اطراف المعارضة الالبانية ووصفته صحيفة "البانيا" القريبة من كل من الرئيس السابق صالح بريشا والمطالب بالعرش ليكا زوغو في عددها الصادر امس بأنه "خيانة لقيم الشعب الالباني بما يتضمنه من تشجيع للقوات الصربية لمواصلة العنف ضد البان كوسوفو وإبادة حركتهم الوطنية المطالبة بالتخلص من سلطة ميلوشيفيتش". ودعت الصحيفة الى انهاء حكم الحزب الاشتراكي الالباني "الذي لا يتوانى عن التحالف مع كل عدو للشعب الألباني". وكان نانو دعا في تصريحه الذي نقله تلفزيون تيرانا الى ان يكون اقليم كوسوفو "وحدة ثالثة في الاتحاد اليوغوسلافي الى جانب صربيا والجبل الأسود". وفي اقليم كوسوفو انتقدت الاوساط الصربية لقاء الوسيط الاميركي ريتشارد هولبروك مع ممثلي جيش تحرير كوسوفو. وقال مسؤول الاعلام الصربي في الاقليم بوشكو دروبنياك: "شجع هذا اللقاء ما يسمى بجيش تحرير كوسوفو على مزيد من الاعمال الارهابية وقصف القرى وخطف السكان الصرب في الاقليم". وبدا واضحاً ان نفوذ جيش تحرير كوسوفو بدأ يتعاظم واعترف زعيم الصرب في الاقليم مومتشيلو ترايكوفيتش بانتصارات المقاتلين الألبان. وقال ترايكوفيتش في رسالة مفتوحة وجهها الى ميلوشيفيتش: "ان السلطات الصربية فقدت حتى الآن ما لا يقل عن 40 في المئة من اراضي كوسوفو، لذا ينبغي الاسراع في معالجة الحال قبل ان يقتحم الانفصاليون بريشتينا ذاتها". والمعروف ان جيش تحرير كوسوفو احكم سيطرته على مناطق واسعة قرب بريشتينا ووصل مقاتلوه الى مشارف محطة "اوبيليتش" الكهروحرارية التي تزود يوغوسلافيا ومقدونيا واليونان بمقادير كبيرة من الطاقة الكهربائية