انتقد وزير الخارجية الليبي السيد عمر المنتصر في شدة قرار مجلس جامعة الدول العربية اول من امس في شأن قضية لوكربي. وأفادت "وكالة الجماهيرية للأنباء" أمس ان المنتصر اجتمع مع رؤساء البعثات الديبلوماسية العربية في طرابلس وابلغهم "استياء الليبيين والليبيات من القرار الهزيل" الذي صدر عن مجلس الجامعة. وقال انه "ابدى استغرابه المستوى الذي وصلت اليه الادارة العربية بما يؤكد تحليل الأخ القائد في خطابه لمناسبة أعياد الفاتح". وكان القذافي انتقد بعنف غياب الدعم العربي الكافي لليبيا، مشيداً بمواقف الدول الافريقية. واعلنت طرابلس إثر ذلك الغاء منصب وزارة الوحدة العربية، في إشارة الى استيائها من العرب. وافادت الوكالة الليبية ان المنتصر انتقد الدول العربية الافريقية كون البيان الذي وقّعته في إطار عضويتها في الجامعة العربية يُعد أضعف بكثير من البيان الذي وقّعته في إطار القمة الافريقية في واغادوغو بوركينا فاسو. ومعلوم ان بيان واغادوغو أعلن ان الافارقة سيخرقون الحظر الجوي المفروض على ليبيا، بينما نص بيان الجامعة على ان العرب لن يخرقوا العقوبات سوى بعد اتفاق بريطانيا واميركا وليبيا على حل لأزمة لوكربي. وقال المنتصر: "ان الاستياء الذي عم الشعب الليبي كان كبيراً الى حد الفاجعة من الموقف العربي". وفي القاهرة، رفض وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى الدخول في سجال مع المسؤولين الليبيين في شأن الموقف من قرار مجلس الجامعة الخاص بقضية لوكربي. وسئل موسى، إثر اجتماع الدول العربية الثماني الأطراف في عملية برشلونة مساء اول من امس ، عن الاستياء الليبي من القرار، فأجاب: "القرار جاء متفقاً مع قرار قمة حركة عدم الانحياز". رفض التعليق على ما أبدته طرابلس من عدم الارتياح الى القرار العربي. واستبعد ديبلوماسيون مصريون انعكاس الاستياء الليبي سلباً على العلاقات مع مصر. وفي الاممالمتحدة رويترز قال مصدر في لجنة العقوبات ان اللجنة وافقت الخميس على ارسال رسائل تأنيب الى ليبيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية والسودان، بعد الرحلات الجوية التي انتهكت الحظر على ليبيا. وقررت اللجنة ايضاً ان تطلب معلومات عن مخالفات محتملة مماثلة من بعثات تشاد وغامبيا ومالي والنيجر ونيجيريا وتونس في الاممالمتحدة.