قالت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت ، امس في نيروبي ، ان على حركة "طالبان" ان تسلم الاسلامي اسامة بن لادن اذا رغبت في ان تعترف بها الولاياتالمتحدة. واعتبرت ا ف ب ان "نشاطات ابن لادن معادية للناس المتحضرين في العالم ومعادية للولايات المتحدة". واكدت مشيرة الى طالبان: "اذا ارادوا ان نعترف بهم فعليهم الا يوفروا المأوى لاشخاص يعتبرون ارهابيين". وفي السياق نفسه، حذّرت "الجبهة الاسلامية لقتال اليهود والصليبيين" امس من تنفيذ هجمات جديدة ضد المصالح الاميركية في العالم. وجاء تهديد الجبهة في بيان مرفق بثلاثة بيانات ل "الجيش الاسلامي لتحرير المقدسات" تحدثت عن تفجير سفارتي اميركا في نيروبي ودار السلام. راجع ص 6 وجاء هذا الظهور الاعلامي المكثف للجهتين بعد ايام من الصمت عقب تبني "جيش تحرير المقدسات" عمليتي نيروبي ودار السلام، عبر مكالمة هاتفية مع "الحياة" في القاهرة في يوم وقوع التفجيرين، وثلاثة "بلاغات" اصدرها في اليوم التالي. والمعروف أن "الجبهة العالمية" ظهرت في شباط فبراير الماضي ووقّع بيانها الاول عبارة عن "فتوى" اسامة بن لادن وزعيم "جماعة الجهاد" الدكتور ايمن الظواهري ومسؤول مجلس شورى "الجماعة الاسلامية" رفاعي احمد طه وسكرتير "جمعية علماء باكستان" مير حمزة وأمير "حركة الانصار" في باكستان فضل الرحمن خليل وامير "حركة الجهاد" في بنغلاديش عبدالسلام محمد. لكن طه عاد واعلن في نهاية الشهر الماضي انه ليس طرفاً في "جبهة" تعمل ضد المصالح الاميركية. وجاء البيان الاول بتاريخ الاربعاء الماضي وحمل عنوان "ولمن انتصر بعد ظلمه فاؤلئك ما عليهم من سبيل". وتحدث للمرة الاولى عن منظمة "جيش تحرير المقدسات الاسلامية" باعتبارها الجبهة المنفذة للعمليتين في كينيا وتنزانيا، لكنه لم ينفِ صلة الجبهة بها. غير ان الحديث عن تفاصيل عمليتي نيروبي ودار السلام جاء في بيانين وبلاغ "جيش تحرير المقدسات الاسلامية". وحمل البيانان الرقمين 1 و2 بتوقيع "المكتب الاعلامي"، في حين حمل البلاغ الرقم 4 بتوقيع "القائد العام" دون ان يسميه. ويذكر ان تلك المنظمة كانت تبنت التفجيرين عبر ثلاثة بلاغات 1 و2 و3 حملت توقيع "القائد العام" في اليوم التالي للتفجيرين. وتلقت "الحياة" اول من امس بياناً من منظمة اسمها "الجبهة الاسلامية العالمية" وهي غير جبهة بن لادن حذّرت فيه من عمليات ضد الاميركيين. وحمل البيان عنوان "حي على الجهاد". وكانت جماعة "المهاجرون" اشارت قبل ايام الى انها شاركت عام 1990 في تأسيس "الجبهة الاسلامية العالمية". ويعتقد ان "بيان الجهاد" صادر عن اوساط قريبة من هذه الجماعة