رفض ديبلوماسي مصري "التدخل في الشؤون الداخلية لمصر خصوصاً أن لقاءات المسؤولين المصريين مع المعارضة السودانية بحثت في سبل الحفاظ على وحدة السودان وتجنيبه مخاطر التقسيم". ولم تصدر تعليقات من أي مسؤول حكومي في السودان على لقاء قادة المعارضة مع المسؤولين المصريين، لكن مسؤولاً في "المؤتمر الوطني" التنظيم الحاكم في السودان، انتقد استضافة مصر الاجتماعات والدعم المعنوي الذي قدمته هذه الاستضافة للمعارضة السودانية. وقال المصدر المصري ل "الحياة" أمس ان القاهرة "حريصة على علاقاتها مع الشعب السوداني وتجري اتصالات مع مختلف اطراف الازمة السودانية في إطار حرصها على السودان الموحد". في غضون ذلك، تستأنف المعارضة السودانية اليوم اجتماعاتها في مقر وزارة الزراعة المصرية في منطقة الدقي للبحث في جدول اعمال يتضمن ترتيبات الفترة الانتقالية والوضع العسكري والدستور الانتقالي ومواجهة المجاعة. وتوقع امين التجارة في "الحركة الشعبية لتحرير السودان" باغان أموم في تصريحات الى "الحياة" ان تشهد العلاقة بين مصر والمعارضة السودانية وخصوصا "الحركة الشعبية" "نقلة جديدة في ضوء نتائج المحادثات" التي أجراها زعيم التمرد في جنوب السودان العقيد جون قرنق مع الرئيس حسني مبارك والمسؤولين المصريين. وأكد أن "ترحيب الحركة الشعبية بدور مصري يسهم في إعادة السلام والاستقرار الى ربوع السودان واستعادة الديموقراطية". ولفت الى أن حركته أطلعت المسؤولين على أسباب فشل محادثات أديس أبابا التي ترعاها "ايغاد"، وأكدت أنها "تدعم الوحدة الاختيارية على الانفصال". وقال ان "الحفاظ على وحدة السودان مرتبط باسقاط الحكومة الحالية في الخرطوم"، مؤكداً ان قرنق "هو صانع السلام في السودان وأن استمرار حكومة الجبهة الاسلامية يعرض وحدة البلاد للخطر". وأوضح الناطق باسم الحزب الاتحادي السوداني المعارض محمد المعتصم حاكم، أن اجتماعات المعارضة ستعقد في جلسات مغلقة وستبحث في ترتيبات الفترة الانتقالية والوضع العسكري للمعارضة والدستور الانتقالي ومواجهة المجاعة وعلاج المشاكل الاقتصادية، مشيراً الى وجود خطة تتضمن ثلاث مراحل للخروج من الأزمة الاقتصادية.