تأجلت اجتماعات بين مسؤولين مصريين وهيئة قيادة المعارضة السودانية الى الثامن من آب اغسطس المقبل. وامتنع مسؤولون في القاهرة والمعارضة عن تحديد أسباب التأجيل. وكان مقررا عقد اجتماعات ل "هيئة قيادة" المعارضة السودانية في نهاية الشهر الجاري في القاهرة بعد تأجيلها شهرين لضمان مشاركة رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان العقيد جون قرنق فيها. وهو كان اعتذر لرئيس التجمع الوطني الديموقراطي زعيم الحزب الاتحادي السيد محمد عثمان الميرغني عن عدم استطاعته الحضور الى القاهرة لحضور لقاءات المعارضة السودانية في نهاية آيار مايو الماضي "بسبب انشغاله بالوضع على الجبهة" في جنوب السودان. وأكد الناطق باسم الحركة الشعبية في القاهرة دانيال كودي، ل "الحياة"، ان الدكتور قرنق سيشارك في الاجتماع المقبل لهيئة قيادة المعارضة. وقال ان "هذه المشاركة ضرورية"، لافتاً الى ان قرنق سيجري خلال زيارته للقاهرة محادثات مع المسؤولين المصريين المعنيين بملف السودان. وتعد الزيارة المرتقبة لقرنق لمصر الثانية في أقل من سنة. إذ كان زارها في تشرين الثاني نوفمبر 1997. وكان المستشار السياسي للحركة الشعبية الدكتور منصور خالد أجرى اتصالات في القاهرة الشهر الماضي مع مسؤولين مصريين أطلعهم خلالها على التطورات على الجبهة الجنوبية. في غضون ذلك، قال مصدر في الحزب الاتحادي ل "الحياة" ان الميرغني سيصل الى القاهرة نهاية الشهر الجاري آتيا من لندن التي يزورها حالياً. وكان ممثلون من قيادات المعارضة السودانية أجروا محادثات في القاهرة في السابع والعشرين من ايار مايو الماضي مع الامين العام للحزب الوطني الديموقراطي الحاكم الدكتور يوسف والي وتم البحث في التطورات داخل السودان وخارجه. الى ذلك وصف الناطق باسم الحزب الاتحادي في القاهرة محمد المتعصم حاكم المحاكمات التي بدأت في الخرطوم مساء اول من امس بأنها "وهمية ومفبركة". وقال ان "المتهم الحقيقي في التفجيرات هي الحكومة نفسها لإحكام قبضتها الامنية على المعارضة في الداخل وتعطيل الدستور". وفي لندن، تلقت "الحياة" بياناً من "قوات التحالف السودانية" معارضة مسلحة تضمن معلومات عن اشتباكات جنوب غربي منطقة القلابات الحدود السودانية - الاثيوبية. وقال "التحالف" ان قواته أسرت جنديين سودانيين.