أكد نواب سودانيون ينتمون الى قبيلة الدينكا كبرى قبائل جنوب السودان ان زعماء من القبيلة طالبوا زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" العقيد جون قرنق بپ"حسم أمر الحرب التي باتت تهدد مستقبل القبيلة" التي ينتمي اليها زعيم التمرد الجنوبي. وأوضح هؤلاء النواب ان أربعة من زعماء القبيلة التي يعتقد ان عدد أفرادها يزيد عن المليونين أطلقوا مبادرة جديدة لترتيب لقاء بين قرنق وقيادات حكومية لإنهاء معاناة أبناء القبيلة الذين انهكتهم الحرب، أكثر من غيرهم، خصوصاً ان معظم القتال والمجاعة الناتجان عنه يتركزان في مناطقها. وقال النواب السودانيون ان نائب الرئيس السوداني السابق السياسي الجنوبي البارز أبيل ألير يرعى هذه المساعي وان عضو مجلس قيادة ثورة الانقاذ الوطني السابق العقيد مارتن ملوال والوزير السابق هلري باولو لوغالي اجتمعا بالفعل مع قرنق في منطقة شقدوم في جنوب السودان وبحثا معه في المبادرة. وأشاروا الى ان وفداً آخر من زعماء القبيلة يزور حالياً اسمرا وأديس أبابا "لشرح أبعاد الخطر الذي يهدد القبيلة التي باتت وقوداً للحرب" المستمرة منذ 1985. وأضافوا ان وفداً ثالثاً يستعد للسفر الى نيروبي لحشد الدعم لمبادرته في أوساط أبناء القبيلة من المتمردين. رفض رئيس مجلس الجنوب الدكتور رياك مشار دعوة قرنق له الى العودة الى صفوف "الجيش الشعبي لتحرير السودان" ووصفها بأنها "ساذجة". وقال ان الاتفاق الذي وقعه مع الحكومة السودانية ومنح الجنوب حق تقرير المصير "يزيل أسباب الحرب. وقرنق يقاتل الآن من أجل أهداف أخرى لا تمثل مصالح أبناء الجنوب وانما تتعارض معها". واضاف ان الجولة المقبلة من المحادثات بين الحكومة وحركة قرنق "ستكون حاسمة سواء وافق قرنق أم لم يوافق". وأوضح ان الاتصالات السودانية - الأوغندية من أجل اطلاق بقية الأسرى السودانيين لدى كمبالا مستمرة. وأشار ايضاً الى استمرار وساطة تقودها الخرطوم بين الحكومة الاوغندية والمعارضة الاوغندية المسلحة التي تنشط في منطقة الحدود السودانية - الأوغندية.