حذر الرئيس حسني مبارك في اجتماع عقده أمس مع قادة المعارضة السودانية من ان "السودان يتعرض لمخاطر كبيرة" وشدد على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان والعمل على ترسيخ هذه الوحدة. ولم تعلق الحكومة السودانية على اجتماعات القاهرة الا ان مسؤولا في التنظيم الحاكم في السودان أكد اهمية الدور الذي يمكن ان تلعبه مصر في دعم وحدة السودان واستنكر الدعم الذي تقدمه لقادة المعارضة، معتبراً ان أي مبادرة للمشاركة في حل قضية السودان "يجب ان تستوعب الواقع الحالي ورؤية أهل السودان". والتقى مبارك في مدينة برج العرب قرب الاسكندرية أمس رئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض زعيم الحزب الاتحادي محمد عثمان الميرغني وزعيم حزب الامة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي ورئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان" الدكتور جون قرنق في حضور مسؤولين مصريين معنيين بملف السودان والناطق باسم "التجمع" فاروق ابو عيسى. واعلن في وقت لاحق أن مبارك أصدر قراراً بإرسال مساعدات إنسانية وطبية ومواد إغاثة عاجلة الى السودان لمواجهة آثار المجاعة في مناطق متفرقة في البلد. ولوحظ ان لقاء الرئيس المصري اقتصر على ثلاثة اعضاء فقط من هيئة قيادة المعارضة، وأفيد ان مبارك أكد خلال اللقاء ضرورة حقن دماء الشعب السوداني والعمل على وقف القتال، وأنه حض قيادات المعارضة على تحقيق الوحدة وتضافر جهود القوى الشعبية السودانية لدرء الاخطار التي يتعرض لها السودان، كما أكد دعم مصر لكل جهد من شأنه الحفاظ على وحدة السودان. وعقد وزير الخارجية المصري عمرو موسى امس جلسة محادثات منفصلة مع قرنق في احدى القرى السياحية في منتجع الساحل الشمالي فيما يلتقي الميرغني والمهدي اليوم. واتفق قادة المعارضة السودانية على استئناف اجتماعات هيئة القيادة في مبنى وزارة الزراعة المصرية في منطقة الدقي بعد غد السبت. واعتبر الدكتور عمر نورالدائم الأمين العام لحزب الأمة أن اجتماعات القاهرة "تعجل بسقوط النظام في الخرطوم".