التقى رئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض محمد عثمان الميرغني امس في القاهرة رئيس وزراء السودان السابق زعيم حزب الأمة الصادق المهدي للبحث في التطورات على الساحة السودانية والدور الذي يمكن ان تقوم به القاهرة لإنهاء معاناة السودانيين. ومن المقرر ان يلتقي المهدي اليوم وزير الخارجية المصري عمرو موسى. وتناول لقاء المهدي - الميرغني نتائج الاتصالات التي أجراها كلاهما أخيراً في عدد من الدول العربية والآسيوية. وكان الميزغني، الذي يرأس ايضاً الحزب الاتحادي الديموقراطي، التقى امس زعيم حزب الوفد المصري المعارض فؤاد سراح الدين وجرى البحث خلال اللقاء في دعم العلاقات بين حزبي "الاتحادي" والوفد. ويذكر ان صحيفة الوفد الناطقة باسم الحزب تخصص صفحة اسبوعية للمعارضة المصرية لانتقاد حكومة الخرطوم وتحمل اسم "لقاء الأشقاء". من جهة اخرى يبحث وزير الخارجية المصري مع المهدي اليوم في التطورات على الساحة السودانية في ضوء زيارة الأخير الى اسمرا والاجراءات التي اتخذتها القاهرة ومنها استئناف الملاحة النهرية بين مصر والسودان والموافقة على دخول الطلبة السودانيين الى جامعة القاهرة فرع الخرطوم في مصر. وقال مصدر ديبلوماسي لپ"الحياة" ان لقاءات وزير الخارجية والمعارضة السودانية يأتي في اطار الاتصالات المصرية مع مختلف الفاعليات السياسية السودانية، وشدد على أهمية الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه رافضاً أي تدخل خارجي في شؤونه.