القدس المحتلة - رويترز - انتقد رئيس بلدية اكبر مستوطنة يهودية في الضفة الغربية امس خطة اسرائيلية لتوسيع حدود بلدية القدس قائلاً ان سكان المستوطنة لا يريدونها ان تصبح جزءاً من المدينة المقدسة. وقال بيني كاشريل رئيس بلدية معاليه أدوميم ان "سكان المستوطنة جاؤوا الى هنا لاقامة مجتمعات مستقلة لها شخصية تميزها عن المجتمعات الاخرى ونحن لا نرغب في ان نصبح جزءاً من القدس بشكل او آخر". وتقع "معاليه ادوميم" على بعد نحو خمسة كيلومترات الى شرق القدس في الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل وتضم نحو 25 الف مستوطن. المقرر ان يتم ربط معاليه ادوميم بالمدينة والى جانب مستوطنات اقيمت على اراض محتلة قرب القدس في اطار خطة "بلدية شاملة" التي تبناها مجلس الوزراء الاسرائيلي الشهر الماضي لتوسيع حدود المدينة. وتدعو الخطة ايضاً الى ضم اراض داخل اسرائيل في غرب القدس الى البلدية الجديدة. وأغضبت الخطة الفلسطينيين وأثارت انتقادات من دول اوروبية وعربية ترى انها محاولة من جانب الحكومة الاسرائيلية اليمينية لضم اراض من الضفة الغربية وتغيير التوازن السكاني للقدس لصالح اليهود. ورفضت اسرائيل هذه الاتهامات قائلة ان الخطة تهدف اساساً الى توسيع القاعدة الضريبية للمدينة. غير ان بعض المسؤولين يقولون ان الحكومة تبنت الخطة بعد ان اظهرت دراسة ان عدد سكان القدس من العرب قد يرتفع الى 45 في المئة من سكان المدينة بحلول العام 2020. ويمثل السكان العرب حالياً 180 الف نسمة من عدد سكان المدينة الذي يبلغ 630 الف نسمة وفقاً لاحصاءات اسرائيلية. وأبلغ عوزي وكسلر رئيس هيئة تنمية القدس اذاعة اسرائيل ان "الخطة طورت بهدف واضح هو دعم القدس". وتابع "انا مقتنع بأن شعب اسرائيل سيحمي عاصمته ومن اجل حمايتها يتعين اتخاذ بعض الخطوات منها تغيير حدودها القانونية". واحتلت اسرائيل القدسالشرقية العربية في حرب العام 1967 ثم ضمتها في وقت لاحق في خطوة غير معترف بها دولياً. وتعتبر اسرائيل القدس عاصمتها "الابدية الموحدة" ويريد الفلسطينيون ان تصبح القدسالشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية. وقال كاشريل الذي يرأس ايضاً لجنة معنية بشؤون مستوطنات الضفة الغربية انه على استعداد لمساعدة القدس ولكنه لن يوافق على رؤية مجتمعه يندرج داخل حدود بلديتها. وأضاف "نحن مستعدون لتشكيل اتحادات بلدية مع القدس في شأن قضايا معينة. وبهذه الطريقة نعتقد انه يمكننا مساعدة العاصمة القدس". ومن المقرر ان يحدد مصير القدس والمستوطنات اليهودية وهما اكثر القضايا الشائكة التي يجري التفاوض في شأنها في محادثات الوضع النهائي بين اسرائيل والفلسطينيين.