عينت الحكومة الاسرائيلية سفيراً جديداً لها في فرنسا هو الياهو بن اليسار الذي يشغل حالياً منصب سفير بلاده في الولاياتالمتحدة. وكان بن اليسار شتم فرنسا خلال حرب الخليج عندما كان يشغل منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكنيست، ومما قاله آنذاك ان الرئيس صدام حسين يقصف اسرائيل بصواريخ فرنسية، علماً ان هذه الصواريخ كانت روسية الصنع. كذلك اتهم فرنسا بالتحالف مع صدام حسين، مما حمل الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران على التعبير عن استياء رسمي ازاء هذه المواقف. ويبدو أن السلطات الفرنسية تأخذ وقتها في ابلاغ السلطات الاسرائيلية بموافقتها على هذا التعيين. وسألت "الحياة" أوساطاً فرنسية مطلعة عما سيكون عليه الموقف الفرنسي، فقالت ان السلطات الفرنسية ستوافق في النهاية على تعيين بن اليسار، رغم استغرابها اختياره لهذا المنصب. وبن اليسار شخصية غير مستحبة في الأوساط العالمية، حتى ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو، لم يشركه في المحادثات التي كان اجراها أخيراً في واشنطن. وكان السفير المصري في فرنسا علي ماهر السيد حضر أول من أمس عشاء أقامه "المجلس التمثيلي ليهود فرنسا"، لمناسبة مغادرة السفير الاسرائيلي الحالي آفي بازنر، وابدى أسفه لمغادرة الأخير، قائلاً "اني آسف لمغادرة آفي بازنر ولكنني أدرك ان أسفي سيكون أشد مستقبلاً"، في اشارة الى استياء الأوساط الديبلوماسية من تعيين بن اليسار، الذي كان أول سفير لاسرائيل في مصر عام 1979، وترك ذكرى سيئة لدى المسؤولين المصريين.