بدأت السلطات المصرية البحث في السيرة الذاتية والتاريخ السياسي للنائب العربي في الكنيست مجلي وهبة والمرشح بقوة لشغل منصب سفير اسرائيل في القاهرة خلفاً للسفير الحالي في اول واقعة من نوعها حيث دأبت اسرائيل على تعيين استخباراتيين في مواقع السفراء في مصر بعد ضمهم للسلك الدبلوماسي الاسرائيلي نظراً لطبيعة العلاقات الخاصة بين مصر واسرائيل. في الوقت نفسه من المنتظر ان تتلقى وزارة الخارجية المصرية اوائل يناير القادم رسالة اسرائيلية من وزير الخارجية سالفان شالوم تطالب مصر باعتماد مجلي وهبة سفيراً لها في القاهرة. في المقابل طالب نواب بمجلس الشعب في بيانات عاجلة الى احمد ابو الغيط وزير الخارجية بتجميد فحص أي طلبات اسرائيلية خاصة بتعيين سفراء جدد لاسرائيل في القاهرة الى اجل غير مسمى لحين تحقيق السلام مع السلطة الوطنية الفلسطينية واقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات حدود معترف بها في الوقت الذي اكدوا فيه في بياناتهم ان توجه اسرائيل نحو تعيين سفير جديد وانهاء خدمة السفير الحالي لها فرصة لطرد هذا السفير وتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي كحد ادنى لتعبير مصر عن رفضها مواقف اسرائيل الاجرامية ضد ابناء الشعب المصري الذين تقتلهم وتصيبهم على الحدود عند رفح عمداًَ وبسوء نية وقصد. واكد النواب حق مصر في استبعاد السفير الاسرائيلي طالما لم تقدم اسرائيل على خطوات عملية تثبت جديتها في تحقيق السلام او الابتعاد عن اعمال استفزازية ضد مصر. وكانت الصحف الاسرائيلية قد اشارت الى اعتزام شارون ترشيح السفير مجلي وهبة بعد ان طلب السفير الحالي اعفاءه من منصبه لشعوره بالعزلة التامة داخل المجتمع المصري، ومجلي وهبة ينتمي الى حزب الليكود وحاصل على ليسانس في التاريخ الاسلامي من الجامعة العبرية وحصل على درجة الماجستير من جامعة حيفا عن دراسة عن مشروع الشرق الاوسط الجديد ويجيد اللغة العربية ويشغل عضوية عدد من لجان الكنيست منها لجان الخارجية والامن واللجنة المشتركة لميزانية الامن ومستشار لوزير الخارجية.