توقف البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير "عند حرية الرأي كضمانة لاحقاق الحق"، معتبراً "ان اكراه احد وملاحقته بسبب آرائه لا يجوز". وقال في عظته الأحد أمس في الديمان "الحقيقة وحدها هي التي تحرر وتنقذ وتطمئن النفوس المتعبة وتنشر السلام في القلوب والربوع"، أضاف "وتبقى حرية الرأي والشفافية في التعاطي، الضمانة التي لا بد منها لاحقاق الحق وازهاق الباطل وبهذا المعنى يقول الإرشاد الرسولي يجب ألا يخضع أحد للاكراه سواء أكان من قبل أفراد أم جماعات أم سلطات اجتماعية وألا يلاحق عن الحالات الاجتماعية بسبب آرائه، وألا يمنع من ممارسة حياته الروحية أو عبادته". واعتبر "ان صيانة حقوق الإنسان أمر ملح يتعلق عليه مستقبل أمة لا بل مستقبل البشرية جمعاء لأنه ما دام هناك كائن بشري يمتهن في صميم حقوقه الأساسية كانت البشرية جمعاء متخمة بالجراح". وبعد العظة التقى البطريرك صفير وفداً كبيراً من مدينة بشري والجبة في حضور رؤساء البلديات وألقى في المناسبة سايد كيروز كلمة دعا فيها "البطريرك للتدخل في أمور باتت صعبة". ثم سلم شباب جبة بشري مذكرة للبطريرك صفير وفيها "نحن ندفع الآن ثمن استحقاقنا، والثمن الذي ندفعه الآن هو حملة قهر عظيمة تضرب رغبتكم بشعارات الاستقرار والسلم الأهلي والأمن"، وختمت المذكرة "ان عشرات من أبنائكم سيقوا الى مكاتب التواقيع في أسابيع. وستريدا جعجع زوجة الدكتور سمير جعجع المثابرة على معاناتها تستدعى الى التحقيق وفق السيناريو نفسه والخطاب الجاهز دائماً إذ نعلن أمامكم هذه الحقائق ونترقب استحقاقات الأيام الآتية اعتباراً من غد اليوم الاثنين، ونؤكد رفضنا لكل أشكال العنف وادانتنا لأسبابه الفعلية ومسببات ظواهره واستنكارنا لاستغلال عوارضه"، ورد البطريرك بكلمة مقتضبة امل فيها "بانقشاع الغيوم فوق الأرز وبشري ولتعود شمس الحقيقة وتظهر لكل الناس". وأكد صفير أمام وفود شعبية أخرى "اننا نسعى كي يكون لبنان بجميع أبنائه من دون تفرقة أو تمييز بحيث يتاح لهم جميعاً أن يعملوا على اعماره وازدهاره فتتكاتف الأيدي وتتشابك ليبنوا جميعاً هذا الوطن لهم ولأبنائهم من بعدهم وطن الحرية والكرامة والمحبة والسلام". وشدد صفير امام وفود اغترابية على "ضرورة تعميق الروابط بين المقيمين والمغتربين"، ودعاهم الى "مساعدة وطنهم الأم في المحافل الدولية". والتقى أيضاً النائب وجيه البعريني الذي أوضح ان البحث تناول شؤوناً شمالية وعامة أهمها موضوع الاستحقاق الرئاسي وضرورة توافق جميع اللبنانيين على الرئيس الجديد الذي يجب أن يحمل توجهاً لا يختلف عن توجهنا طيلة السنوات الماضية".