حذر المدير العام لوزارة السياحة الفلسطينية باجس اسماعيل من ان السنة الجارية ستكون الأسوأ سياحياً في مدينة بيت لحم مقارنة مع السنوات الماضية. وأرجع السبب الى جمود العملية السياسية، وتوقف المفاوضات بين الحكومة الاسرائيلية والسلطة الفلسطينية. وأشار الى ان هناك منشآت وفنادق سياحية اقفلت ابوابها في المدينة، ما دعا اصحاب بعض المطاعم ومحال التحف بدورهم الى اغلاق شبه موقت لمحالهم، واعطاء اجازات مفتوحة لموظفيهم. ونفى ان تكون لعملية اعادة تأهيل المرافق الأساسية، التي تشهدها مدينة بيت لحم، استعداداً لاحتفالات المدينة عام 2000 اي انعكاسات سلبية على الحركة السياحية. وعزا أحد اصحاب الفنادق المغلقة الاجراء الذي اتخذه الى الركود الذي اصاب الحركة السياحية في بيت لحم وتوقف قدوم المجموعات السياحية. وقال: "هناك عدد قليل من السياح يؤم بيت لحم لمدة نصف نهار فقط لزيارة الاماكن المقدسة، ثم يعود الى اسرائيل من دون ان يتناول حتى طعام الغداء". ورأى احد مسؤولي "فندق بيت لحم"، وهو من فئة الأربع نجوم، ان نسبة الحجوزات في فندقه تراوح بين 15 و20 في المئة. وقال: "آن الحركة السياحية تتراجع يوماً بعد يوم، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فانه لا يبشر بخير، سيما واننا نستعد للاحتفال بالألفية الثانية لميلاد السيد المسيح، الامر الذي لا يشجع المستثمرين على مواصلة مشاريعهم". وأشار الى ان السياح الاجانب يقضون في فندقه عادة ثلاثة أيام، ولا يتناولون سوى وجبة الفطور، التي تدرج ضمن اجرة الاقامة، ويغادرون المدينة طوال فترة النهار، ليعودوا في المساء من دون ان يتسوقوا من المحال التجارية.