القدس المحتلة - أ ف ب - يواجه القطاع السياحي في القدسالشرقيةالمحتلة ركوداً كبيراً يعزوه الفلسطينيون الى الجهود التي يبذلها الاسرائيليون لتحويل وجهة السياح الى المناطق اليهودية. وقال ألفرد رعد، عضو جمعية تجار صناعات الاراضي المقدسة والتحف الشرقية: «هناك كساد سياحي واقتصادي على رغم ان آخر ثلاث سنوات لم تشهد حروباً أو قلاقل سياسية على الصعيد الفلسطيني الاسرائيلي». واتهم رعد «ادلاء السياحة اليهود بتوجيه ضربة قاضية للسياحة في المدينة وهم الذين يتحكمون في السوق». وقال ان «السياح ينفقون اموالهم داخل اسرائيل قبل ان يصلوا الى مدينة القدس، وبعض الادلاء يحضرون السياح لزيارة كنيسة القيامة أو درب الآلام قبل فتح المحلات». واضاف: «لم يعد هناك يوم حر للتجول والشراء في مدينة القدس (الشرقية) مثلما كان في السابق بحجة الاسباب الامنية». واشار الى ان «نحو 60 في المئة من تجار الصناعات السياحية من أصل 400 تاجر يواجهون مشاكل اقتصادية جدية وخسائر كبيرة».لكن رعد اشار الى ان من اسباب خسائر التجار ايضا «اضرابات الانتفاضة الاولى والثانية التي راكمت الضرائب الاسرائيلية وغراماتها وفوائدها الكبيرة على رغم اننا لم نفتح المحلات»، ليضاف الى كل ذلك «خسائر الاغلاقات وعدم البيع». من جهته قال التاجر ياسر بركات صاحب محل للقطع الفنية والتراثية النادرة: «هناك كثافة كبيرة للسياح في المدينة لكن لا توجد نوعية شرائية». واوضح ان «من يصل الى القدس القديمة بالكاد يشتري منها زجاجة ماء». واشار الى ان «ادلاء السياحة الاسرائيليين يروّجون بصورة سيئة عن التجار العرب» ويقولون للسياح ان «مكاسبنا تذهب الى جهات غير شرعية، ولا يوجد امن عندنا، وان التجار العرب جشعون وعلى السياح تخفيض الاسعار بنسبة 80 في المئة» من الاسعار التي يعرضها التجار العرب. وانتقد بركات السلطة الفلسطينة التي لا تدعم مدينة القدس التي «يفترض ان تكون العاصمة حتى ولو معنوياً». وتحدث عن «فئة قليلة من التجار غير الواعية لأهمية السمعة السياحية، ويسهمون بطريقة غير مباشرة في تثبيت الدعاية الاسرائيلية السيئة لمعاملتهم غير اللائقة للسياح». أما تاجر التحف التذكارية خليل، فقال ان «المكاتب السياحية الاسرائيلية تتحكم بتسعين في المئة من السياحة في القدسالشرقية». واضاف: «مثلا عند زيارة مغطس تعميد السيد المسيح على ضفاف نهر الاردن يمررون السياح عبر محلات تجارية كبيرة لكيبوتز اسرائيلي في المنطقة، قبل وبعد الدخول الى مكان التغطيس ويعطونهم الوقت الكافي للتسوق». وتابع ان «هناك سبباً ثانوياً للعزوف عن الشراء من البلدة القديمة وهو ان المجموعات السياحية الكبيرة التي تتكون من خمسين الى ستين سائحاً تحتاج الى محلات كبيرة واسعة فيها خدمات مثل تقديم مشروبات وحمامات وهذا غير متوافر في معظم محلات البلدة القديمة».