لم يعد لبنان في منأى عن الهوس بپ"فياغرا"، فقد غزت هذه الحبة الزرقاء غرف نوم اللبنانيين سراً. وبلغ ثمن الواحدة في السوق السوداء ثمانين دولاراً. ويشير اصحاب الصيدليات الى ان الزبائن، منذ اعلان الفوائد السحرية لهذا الدواء، يطرقون ابواب الصيدليات للسؤال عنه ومعظمهم من الذكور في متوسط العمر وما فوق وبأعداد لافتة يومياً. ولأن الجواب في الصيدليات يكون بالنفي عادة، فإن الراغبين في الدواء يلجأون الى السوق السوداء. وتردد ان بعض الصيدليات يبيع الحبوب الزرقاء بعد منتصف الليل. وتقول مصادر في وزارة الصحة ل "الحياة" ان الشركة المنتجة للدواء لم تتقدّم بطلب لتسجيله في لبنان، وفي حال تم تقديم الطلب فسيخضع لعملية إدارية محورها نيل موافقة اللجنة الفنية عليه. وتقرّ هذه المصادر بوجود "فياغرا" في السوق السوداء، من طريق التهريب، خصوصاً ان اشخاصاً احضروه معهم من الخارج بصفة "الإستعمال الشخصي". وأوضحت مصادر ادارة الجمارك ان مهمتها الحؤول دون إدخال البضائع الممنوعة الى لبنان براً وبحراً وجواً، ومن الممنوعات بعض الأدوية، لكن ادارة الجمارك لم تتبلغ من وزارة الصحة منع دواء "فياغرا" حتى الآن "ولو تبلغنا هذا الامر لعمدنا الى منعه حتى لو كان للاستعمال الشخصي".