مع أن وزارة الصحة في السعودية لم تسمح إلى الآن بتداول "فياغرا"، إلا أن من هم في سن اليأس يشترونه من السوق السوداء مهما بلغ ثمنه. وقبل أيام نشر مستشفى الملك فيصل التخصصي احصاءً بعدد المتوفين بعد تناولهم دواء "فياغرا" بلغوا ال 16 ومعظمهم تجاوز ال 60 سنة. وفاة بعضهم كانت سريعة بعد تناول الدواء بدقائق، فيما مات آخرون قبل الجماع ما ينفي عامل الاجهاد المفاجئ، أو أثناءه أو بعده بقليل، وقليل منهم انتظر إلى الصباح. وفيما كان أغلبهم يعاني أمراض البول السكري وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين كانت وفاة عدد منهم مفاجئة وغريبة نظراً لصغر أعمارهم وسلامتهم من الأمراض المزمنة. واعتمد مستشفى الملك فيصل في رصده آثار الدواء التنسيق والتعاون مع المستشفى العسكري وكذلك ما تسجله المستشفيات الأخرى، للوصول إلى تحديد دقيق لآثار "فياغرا" وطريقة الاستخدام الآمنة. لكن الرحيل إلى الآخرة مع "فياغرا" ليس مُرعباً كما يبدو من آثاره الأخرى، حيث أعلن في الرياض أيضاً عن اصابة ستة من متناولي "فياغرا" بالعمى بعد تناولهم الدواء بقليل. وفي الرياض، صدر كتاب "فياغرا والأدوية الجنسية" كحلقة من حلقات الهالة الإعلامية العالمية للحبة السحرية الزرقاء. ويزعم مؤلفه الصيدلي في مستشفى الملك فيصل التخصصي حسام الدين أبو السعود أنه انتهى من تأليفه في آخر شهر أيار مايو الفائت. ويثبت فيه الاحتياطات والتحذيرات التي ينبغي التفكير فيها قبل تناول الدواء الذي قد يتحول إلى سم قاتل. ويؤكد أبو السعود أنه التزم الموضوعية وابتعد عن التحيز ضد الدواء أو معه. على الرغم من رائحة التشاؤم الحادة التي تفوح من الكتاب، إذ أن "فياغرا" يقع في سياق من الأدوية التي تعالج الضعف الجنسي قديماً وحديثاً ويرافقها غالباً انتشار أساطير.