احتج المندوب الاميركي لدى الاممالمتحدة بيل ريتشاردسون اثناء جلسة مجلس الامن على "شتائم عنصرية" أطلقها وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف ضد مسؤول اميركي كبير ووصفه بأنه "يهودي وصهيوني معروف" وطالب ريتشاردسون الصحاف بالاعتذار لاستخدامه "تعابير عنصرية مرفوضة كلياً وخصوصاً انها وردت في رسالة رسمية الى مجلس الامن". وكان الصحاف بعث برسالة الى رئيس مجلس الامن طالب فيها باستنكار "خطط الولاياتالمتحدة لاقامة معارضة سياسية ضد العراق". واحتج الصحاف في رسالته على تصريحات اميركية ادلى بها مساعد وزيرة الخارجية مارتن آنديك. وقال ريتشاردسون ان خمس بعثات ديبلوماسية في نيويورك اعتبرت ان الشتائم ذات الطابع الاثني والعنصري غير مقبولة في وثيقة الى مجلس الامن. وقال ديبلوماسيون ان السفير الفرنسي آلان ديجاميه أيد احتجاج ريتشاردسون. واعتبر الصحاف ان تصريحات آنديك "تؤكد استمرار نهج التآمر والتحريض ضد العراق". واشار الصحاف الى تصريحات انديك "اليهودي، الصهيوني المعروف" التي تضمنت تعهد واشنطن بمساعدة المعارضة العراقية، وقال ان "اعلان المسؤول الاميركي الصريح العمل على تمويل تشكيلات من الخارجين على القانون والعملاء لاجهزة الاستخبارات الاميركية للتآمر مع الادارة الاميركية للاطاحة بنظام الحكم الوطني في العراق، الدولة المستقلة ذات السيادة، سيشكل نهجاً خطراً في العلاقات الدولية ويعد اخلالاً بميثاق الاممالمتحدة وتناقضاً سافراً مع واجبات اعضاء مجلس الامن". وطالب الصحاف مجلس الامن ب "ادانة السياسة الاميركية العدوانية التآمرية ضد العراق" كما طلب من المجلس ان "يطالب الادارة الاميركية بوقف سياسة التآمر والتحريض" ضد العراق، وان يتخذ الاجراءات الكفيلة بضمان احترام سيادة العراق، "ومنع الادارة الاميركية المتهوّرة من مواصلة سلوكها الاجرامي ضد العراق".