اعتبر وزير خارجية العراق السيد محمد سعيد الصحاف نتيجة الجولة الاخيرة من تناول مجلس الأمن لملف العراق "مخيبة جداً" وتركت الوضع في "حلقة مفرغة" بسبب "اكاذيب وادعاءات اللجنة الخاصة المكلفة ازالة الاسلحة المحظورة اونسكوم بدعم من الولاياتالمتحدة وبريطانيا". ووصف تصريحات السفير الاميركي بيل ريتشاردسون التي اعترف فيها بانجاز تقدم على صعيد ملف الاسلحة النووية بأنها "نفاق" بهدف "تضليل الرأي"، مشيراً الى توعّد السفير الاميركي باستخدام حق النقض الفيتو لاحباط اي مشروع قرار يهدف الى رفع العقوبات عن العراق او حتى اي مشروع ينقل ملفات التسلح تدريجاً من خانة نزع السلاح الى خانة المراقبة الدائمة البعيدة المدى. وتجنب الوزير العراقي في مؤتمر صحافي عقده امس في الأممالمتحدة بعد تجديد مجلس الأمن العقوبات على بلاده راجع ص4 استخدام لغة التهديد رغم استخدامه تكراراً لغة توجيه تهمتي "الكذب" و"التلفيق" ضد "اونسكوم" والولاياتالمتحدة وبريطانيا. وشدد الصحاف على تمسك العراق بپ"العمل مع مجلس الأمن على اساس القرار 687" ووصف هذا القرار بأنه "عقد" على العراق التزامات بموجبه كذلك على مجلس الأمن. ورفض التورط في لغة الانتقام. وقال: "ان المسألة ليست مسألة انتقام. فهذه عملية مستمرة. ونحن نعمل مع مجلس الأمن، واننا مصممون على الحصول على حقوقنا"، مشيراً الى الفقرة 22 من القرار 687 التي ربطت بين تنفيذ مطالب "اونسكوم" وبين رفع الحظر النفطي عن العراق. وعلى رغم إصرار الصحاف ان نتيجة الجولة الأخيرة كانت محبطة للآمال، أشار مسؤولون عراقيون وديبلوماسيون عرب وأعضاء في مجلس الأمن إلى انجازات نسبية لمصلحة العراق، بينها: أولاً، توقف المجلس عن الاستماع إلى اونسكوم فقط والافساح في المجال للاستماع إلى الطرف العراقي. ثانياً، العودة إلى مراجعة العقوبات كل شهرين بدل من كل ستة أشهر. ثالثاً، مطالبة المجلس للجنة الخاصة بإثبات ادعاءاتها واتهاماتها وبالمزيد من الشفافية. ورابعاً، اعتراف السفير الاميركي بانجاز تقدم في ملف السلاح النووي. وحسب مندوب مصر السفير نبيل العربي "ان قواعد اللعبة تغيرت وتتغير بوجود آخرين على مستوى سياسي".