ايبادان نيجيريا - رويترز، أ ف ب - فتحت الشرطة النيجيرية النار على تظاهرات مناهضة للنظام العسكري في مدينة ايبادان جنوب غربي البلاد امس ما أسفر عن مقتل سبعة اشخاص على الاقل واصابة ما يزيد على عشرة آخرين بجروح. ودارت مواجهات بين الجانبين في سوق بيري وسط المدينة حيث احتشد المتظاهرون تلبية لدعوة المعارضة المحظورة الى التظاهر في مناسبة عيد العمال، احتجاجا على خطوات اتخذها نظام الحاكم العسكري ساني اباتشا وادت الى اجهاض عملية التحول الى الديموقراطية وتسليم الحكم الى المدنيين، حسب مراقبين عديدين في داخل البلاد وخارجها. وافادت الانباء ان سكان ايبادان التي تعتبر من معاقل المعارضة في ولاية آيو جنوب غربي البلاد تجاوبوا بشكل واسع النطاق مع دعوة المعارضة الى الاحتجاج. واغلق التجار محلاتهم كما توقف العمل في المؤسسات الخاصة. واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع والعصي والهراوات لتفريق المتظاهرين قبل ان تلجأ في نهاية الامر الى اطلاق النار في اتجاههم. واحترقت 17 سيارة وابنية عدة خلال المواجهات التي امتدت الى مناطق عدة من المدينة. وافاد شهود ان بين الجرحى شييدون ازيانا رئيس تحرير صحيفة "مونيتور" المستقلة. وهدم المتظاهرون مركزا تجاريا يملكه لامادي اديديبو المعروف بدعمه للنظام العسكري كما هدم مبنيان يملكهما نجلاه. واعتقلت الشرطة ستة ناشطين في صفوف تنظيم "العمل الموحد من اجل الديموقراطية" وهو اتحاد يضم 26 منظمة معارضة ومدافعة عن حقوق الانسان كانت وراء الدعوة الى التظاهر. وكانت تظاهرة للمعارضة جرت في الخامس عشر من نيسان ابريل الماضي تخللتها اعمال عنف واسفرت عن مقتل ثلاثة متظاهرين في مواجهات مع انصار اباتشا. وكان مناهضو الحكم العسكري وانصار الديموقراطية شعروا باحباط شديد عندما اقدمت الاحزاب السياسية الخمسة التي شكلها العسكر على اختيار اباشا مرشحا وحيدا للانتخابات الرئاسية المقررة في مطلع آب اغسطس المقبل. لكن العسكر شعروا بعد ذلك بخيبة امل كبيرة عندما تجاوب الشارع مع دعوة المعارضة الى مقاطعة انتخابات الجمعية الوطنية البرلمان التي جرت في الخامس والعشرين من نيسانابريل الماضي. وسجلت خلال هذه الانتخابات نسبة مشاركة ضئيلة جدا. واستفادت المعارضة من فشل الانتخابات لتصعيد حملتها ضد نظام اباتشا، فيما ازدادت حساسية العسكر تجاه المعارضة في ظل التطورات الاخيرة التي جردت عملية الانتقال الى الديموقراطية من صدقيتها وقضت على ما تبقى من آمال في نقل السلطة سلما الى حكومة منتخبة ديموقراطيا.