أبوجا - رويترز - اعترف الحكام العسكريون في نيجيريا امس الاحد، بأنهم اصيبوا بإحباط نتيجة عدم اقبال المواطنين على الانتخابات البرلمانية في البلاد، اول من امس، تجاوباً مع دعوة المعارضة الى مقاطعة العملية احتجاجاً على ممارسات الحاكم العسكري الجنرال ساني أباتشا. وقال الجنرال جيريمي اوسيني وزير شؤون العاصمة ابوجا وأحد أقرب مساعدي اباتشا: "أشعر بخيبة أمل بسبب قلة الاقبال الجماهيري". واضاف رداً على اسئلة الصحافيين: "توقعت ان ارى اقبالاً كبيراً من الناخبين"، "لا أعرف حقيقة السبب في نسبة الاقبال المتدنية هذه". ولم تعلن ارقام رسمية عن نسبة الاقبال ولكن من المعتقد انها كانت من أدنى النسب التي شهدتها اي انتخابات في نيجيريا. وافاد صحافيون انه في معظم مراكز الاقتراع التي زاروها، لم يقترع سوى30 شخصاً من اصل 500 مسجلين. واعتبر ذلك انتصار مهم للمعارضة الغاضبة من عزم الاحزاب الخمسة التي شكلها العسكر على تحويل أباتشا الى رئيس مدني من خلال انتخابات رئاسية لن ينافسه احد فيها. وقال حزب العمل المتحد من اجل الديموقراطية، وهو حزب المعارضة الرئيسي الذي قاد الدعوات الى المقاطعة، ان نسبة الاقبال المنخفضة مقياس لنجاحه واشارة الى ان النيجيريين فقدوا الثقة في خطة الجيش تسليم الحكم الى المدنيين. ولم يعلن أباتشا 54 عاماً ترشيح نفسه رسمياً الى الانتخابات التي تجري في مطلع آب اغسطس المقبل ولكن معظم النيجيرين يعتقدون انه موافق على خطط انصاره لضمان ان يكون المرشح الوحيد للرئاسة. وترفض المعارضة والجماعات المطالبة بالديموقراطية خطة أباتشا لإعادة الديموقراطية وتعتبرها خدعة لاستمراره في السلطة التي استولى عليها خلال الاضطرابات التي نجمت عن الغاء الجيش انتخابات الرئاسة التي جرت عام 1993 واعتقال مسعود ابيولا الفائز في هذه الانتخابات.