القدس المحتلة، الخليل، نابلس الضفة الغربية -أ ف ب - عززت قوات الامن الاسرائىلية من وجودها امس في الضفة الغربية وعند مداخل قطاع غزة تحسبا لاي اضطرابات محتملة بعد المواجهات الدامية اول من أمس في ذكرى مرور خمسين عاما على نكبة فلسطين. وقال مصدر عسكري ان قوات ومدرعات انتشرت عند مداخل قطاع غزة وفي المواقع الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية خصوصا تلك المجاورة للمستوطنات. ورابط مئات من عناصر الشرطة في القدسالشرقية لمراقبة منطقة المسجد الاقصى. ولم تتمكن هذه القوات من منع رشق حجارة من المسجد الاقصى في اتجاه يهود كانوا يصلون عند حائط المبكى، مما اضطر الشرطة الاسرائيلية الى ابعاد المصلين لبعض الوقت الى أن توقف رشق الحجارة بعد تدخل مسؤولين مسلمين. الى ذلك، افاد شهود عيان ان فلسطينيين اصيبا بجروح امس في مواجهات وقعت بين متظاهرين فلسطينيين وقوات اسرائيلية قرب مدينة نابلس في الضفة. وافاد الشهود ان المواجهات وقعت عندما بدأ نحو مئتي متظاهر بالقاء حجارة على الجنود الاسرائيليين قرب مستوطنة ايلون موريه. ورد الجنود باطلاق عيارات الرصاص المغطاة بالمطاط والقنابل المسيلة للدموع. وكانت مواجهات مماثلة وقعت صباحا في الخليل واسفرت عن اصابة متظاهر فلسطيني ومصور صحافي اسرائيلي. ورجم مئات من الشبان الفلسطينيين بالحجارة جنوداً متمركزين قرب المنطقة التي تسيطر عليها اسرائيل في الخليل وأحرقوا اطارات سيارات وعلما اسرائيليا. وقال شهود ان الجنود ردوا باطلاق الرصاص المغطى بالمطاط، مشيرين الى أن مصورا اسرائيليا جرح برصاصة مطاط أصابته في صدره، كما أصيب متظاهر فلسطيني. وكانت وقعت اول من امس مواجهات عنيفة في جميع انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة اثناء تظاهرات نظمها الفلسطينيون في ذكرى نكبة فلسطين وقيام دولة اسرائيل، ادت الى مقتل تسعة فلسطينيين وجرح اكثر من 200 آخرين.