شدد قياديون في حركتي «فتح» و «حماس» خلال مسيرة حاشدة نظمتها الهيئة العليا للفصائل الوطنية والإسلامية في غزة لإحياء الذكرى ال67 للنكبة الفلسطينية عام 1948، على ضرورة الوحدة الوطنية لإقامة الدولة الفلسطينية وحق عودة اللاجئين. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، القيادي في «فتح» زكريا الأغا في كلمة للمحتشدين أمام مقر الأممالمتحدة في غزة: «نؤكد على وحدتنا الوطنية، ومنظمة التحرير لا تزال تقاتل لإقامة الدولة الفلسطينية على كامل الأراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس». وشدد على أن «مشروع الاحتلال لإقامة دولة (فلسطينية) ذات حدود موقتة لن يمر، لا دولة في غزة، ولا دولة من دون غزةوالقدس». وتابع أن «مسعى (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتانياهو إلى يهودية الدولة سيقف شعبنا بكل قوة لإسقاطه». من جانبه، قال القيادي في «حماس» إسماعيل رضوان: «نؤكد إن حق العودة للاجئين الفلسطينيين حق مقدس وغير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم»، مضيفاً: «نؤكد ضرورة وحدة الشعب الفلسطيني على أساس خيار المقاومة والثوابت الفلسطينية وإتمام المصالحة». ورغم توقيع اتفاق المصالحة قبل نحو عام، لا تزال متعثرة، ولم تتمكن حكومة التوافق الفلسطيني من استلام مهامها في قطاع غزة بسبب الخلافات بين «حماس» و «فتح»، والتي أبرزها قضية دمج موظفي حكومة «حماس» السابقة واستلام المعابر. وإلى جانب قادة الفصائل الوطنية والإسلامية، شارك آلاف الفلسطينيين في المسيرة الحاشدة التي انطلقت من مناطق القطاع، وتجمعت في ميدان «السرايا» وسط مدينة غزة، قبل أن تتوجه إلى مقر الأممالمتحدة في المدينة. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، كما رفع العديد من المشاركين، مفاتيح خشبية كتب عليها «عائدون»، في إشارة إلى عودة اللاجئين إلى بلداتهم التي هجروا منها عام 1948، حيث أعلن عن قيام دولة إسرائيل. من جهة ثانية، شارك 13 رساماً فلسطينياً في رسم لوحات جدارية على جدران البيوت التي دمرها الجيش الإسرائيلي في حرب الصيف الماضي في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة، تحاكي هجرة الفلسطينيين عام 1948 والنزوح خلال الحرب عام 2014. وقال رئيس اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية صالح المصري الذي نظم هذه الفعالية: «قام فنانون، جميعهم من عائلات لاجئة، برسم ثماني لوحات فنية على بقايا جدران في حي الشجاعية المدمر لتوثيق جرائم الاحتلال منذ نكبة عام 1948 ومروراً بكل النكبات»، مستطرداً: «رسالتنا أن الأمل حي فينا بتحرير فلسطين وعودة اللاجئين الى ديارهم قريباً». ... وجرحى في الضفة الى ذلك، أفادت مصادر فلسطينية ان مواجهات وقعت أمس بين فلسطينيين وجنود اسرائيليين شمال الضفة الغربيةالمحتلة، ما أوقع خمسة جرحى على الاقل، بينهم مصوران. ووقعت الصدامات قرب نقطة تفتيش حوارة جنوب نابلس عندما تجمع حوالى 200 فلسطيني لإحياء الذكرى ال 67 للنكبة. وحاول الجنود عند هذه النقطة منع المتظاهرين من الاقتراب بإطلاق الرصاص المطاط والقنابل المسيلة للدموع، ورد الفلسطينيون برشقهم بالحجارة، كما افادت مصادر امنية فلسطينية. وقالت ناطقة باسم الجيش: «نظم حوالى مئة فلسطيني مسيرة عنيفة، وألقوا الحجارة والقنابل الحارقة على الجنود وأشعلوا إطارات». واوضحت ان فلسطينيين اصيبا بجروح طفيفة عندما رد الجنود بالوسائل المستخدمة لتفريق المشاركين في اعمال شغب. وافادت مصادر طبية ان ثلاثة متظاهرين فلسطينيين اصيبوا بجروح طفيفة بالرصاص المطاط، مضيفة ان مصوراً فلسطينياً يعمل لحساب وكالة الانباء الصينية (شينخوا) اصيب في عينه ومصورة فيديو ايطالية سامانتا كاميزولي في اليد.