وجد النشطاء الفلسطينيون في مجال حقوق الانسان في زيارة الامين العام لمنظمة العفو الدولية بيير سانييه مدخلاً للتحدث ايجاباً وسلباً عن تجربة السلطة الفلسطينية في مجال حقوق الانسان، فيما كرّر الجميع انتقادهم للانتهاكات الاسرائيلية الصارخة. وكان الرئيس ياسر عرفات قد دشّن بنفسه حملة التوقيعات ووقّع على وثيقة الاعلان العالمي لحقوق الانسان بمناسبة الذكرى الخمسين ايذاناً بالبدء بالحملة في فلسطين والتي تستمر حتى اليوم. وألقى سانييه كلمة في مركز رشاد الشوا تعهد فيها باستمرار المنظمة في الدفاع عن حقوق الانسان الفلسطيني بغضّ النظر عن منتهكيها، مؤكداً حقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة من قبل الاحتلال الاسرائيلي والممثلة في مصادرة ارضه وتهجير ابنائه وانكار حقه في تقرير المصير. وانتقد الدكتور اياد السراج المفوض العام لهيئة حقوق المواطن السلطة الفلسطينية في ممارساتها تجاه حقوق الانسان والمعتقلين السياسيين مطالباً اياها باحترام ما جاء في الاعلان العالمي لحقوق الانسان. وقال السراج "ان من السهل ان نتذكر معاناتنا التي تسبّب بها الاحتلال الاسرائيلي والنظام العنصري الصهيوني، ولكن حتى نبدأ مشوار الحرية الفلسطينية علينا ان نطالب السلطة الفلسطينية باحترام حقوق الانسان والافراج عن المعتقلين السياسيين في سجونها". واشار وزير العدل الفلسطيني فريح ابو مدين الى ان حملة التوقيعات للاعلان العالمي لحقوق الانسان تواكب حملة جمع مليون توقيع فلسطيني للمطالبة بالافراج عن اكثر من ثلاثة آلاف معتقل فلسطيني في سجون اسرائيل، داعياً الامين العام لمنظمة العفو الى ان يودع التواقيع الفلسطينية لدى الاممالمتحدة لتكون شاهداً على معاناة الفلسطينيين.