تبادلت ألبانيا ويوغوسلافيا الاتهامات في شأن الاشتباكات التي حدثت في الأيام الأخيرة في مناطق كوسوفو القريبة من الحدود الألبانية، فيما وافق البرلمان الألباني على قرار يدعو حلف شمال الأطلسي الى ارسال قوات لحفظ السلام في الاقليم. من جهة اخرى، ذكر بيان للجنة حقوق الانسان في كوسوفو ان 104 البانيين قتلوا في الاقليم على يد القوات الصربية، خلال العام الجاري، وجرح 44 شخصاً، وفقد 22 آخرون، فيما تعرض 3095 ألبانياً للتعذيب والملاحقة الصربية وأحرق 71 منزلاً في بلدتي سربتسا وديتشاني. ونفت الحكومة الألبانية في بيان بثته اذاعة تيرانا أمس السبت الاتهامات التي وجهتها حكومة بلغراد في شأن عبور المقاتلين وتهريب الأسلحة من الأراضي الألبانية الى كوسوفو. ووصف البيان نشر القوات اليوغوسلافية قرب الحدود بأنه "اجراء تم الترتيب له في بلغراد للقيام بأعمال استفزازية ضد دولة ألبانيا". من جهته دعا البرلمان الألباني حلف شمال الأطلسي الى ارسال قوات لحفظ السلام الى اقليم كوسوفو "لوقف عمليات التطهير المنظمة ضد السكان الألبان الذين يسعون الى تطبيق حقهم في تقرير المصير". من جانبها اتهمت حكومة بلغراد السلطات الألبانية بپ"التواطؤ في عمليات تهريب الأسلحة الى الارهابيين الانفصاليين الألبان في كوسوفو". وذكرت بلغراد ان وحداتها العسكرية صادرت من مسلحين عبروا الحدود من ألبانيا الى كوسوفو خلال الأيام الثلاثة الأخيرة 217 بندقية متنوعة و4 مدافع وأكثر من 100 قنبلة يدوية و10484 طلقة لمختلف الأسلحة، اضافة الى تجهيزات ومعدات عسكرية، تحمل علامات أميركية وكندية وألمانية وكرواتية. وأفادت المعلومات ان الوضع في مناطق كوسوفو الغربية المواجهة للحدود مع ألبانيا متوتر جداً بسبب الحشود العسكرية لكل من يوغوسلافيا وألبانيا على جانبي الحدود المشتركة وتتزايد المخاوف من حدوث صدامات بين الطرفين ما يجعل الاشتباكات في كوسوفو تنتقل الى الدول المجاورة.