أجريت أمس انتخابات الإعادة لأربعة مقاعد شاغرة في محافظاتصنعاء وحجة وذمار وإب. وقال مسؤول في اللجنة العليا للانتخابات ان اقبال الناخبين كان جيداً وأن الاقتراع جرى وسط أجواء هادئة باستثناء حادث واحد. وفي الدائرة 283 في حجة منع مواطنون اللجان الانتخابية من مزاولة مهماتها لساعات للضغط على الحكومة من أجل تنفيذ مشاريع تنمية في مناطقهم. واستأنفت اللجان أعمالها بعد تدخل شخصيات في المنطقة. ويزيد عدد الناخبين في الدوائر الأربع على 53 ألف ناخب وناخبة، وانخفض عدد المرشحين في هذه الدوائر الى 13 بعد انسحاب 29 مرشحاً قبيل الاقتراع بساعات. وجميع المرشحين مستقلون باستثناء أربعة من المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم وللتجمع اليمني للاصلاح أكبر أحزاب المعارضة مرشحون بصفة مستقلين. وقال رئيس قطاع الإعلام في اللجنة العليا للانتخابات السيد منصور أحمد سيف ل "الحياة" ان اقبال الناخبين كان ممتازاً وجرت الانتخابات في أجواء هادئة باستثناء تأخر الاقتراع في دائرة حجة. وأضاف ان مراقبين دوليين زاروا مراكز الاقتراع اضافة الى ديبلوماسيين غربيين بينهم السفير البريطاني والملحق العسكري في السفارة الفرنسية. وجرى الاقتراع وسط اجراءات أمنية مشددة في 22 مركزاً انتخابياً. وظل مقعدا الدائرتين 283 في حجة و204 في ذمار شاغرين منذ الانتخابات النيابية التي أجريت في نسيان ابريل العام الماضي، بسبب أعمال العنف الدموية التي اندلعت فيهما بين مرشحين من الحزب الحاكم، بينما شغر مقعدا الدائرتين 93 في إب و283 في صنعاء بوفاة نائبيهما. وأبدت أحزاب المعارضة التي قاطعت هذه الانتخابات استياءها من زيارة بعض الوزراء المناطق التي اجريت فيها الانتخابات، واعتبرت افتتاحهم مشاريع خدمات "دعاية انتخابية مفضوحة ومؤشراً الى ما سيحدث في الانتخابات العامة المقبلة". وعلمت "الحياة" من مصادر مطلعة ان مواطنين في بعض الدوائر رفضوا استقبال مسؤولين حكوميين في قراهم بعدما نكثت الحكومة بوعود أطلقتها أثناء الانتخابات النيابية في شأن تنفيذ مشاريع للخدمات في مناطقهم. وعلق مصدر في "المؤتمر الشعبي العام" على ما تردد من أن مسؤولين حكوميين طلبوا من الناخبين صراحة انتخاب مرشحي المؤتمر كي تنفذ مشاريع للتنمية في مناطقهم بقوله "انها أكاذيب تروجها المعارضة".