المنامة - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - قال رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان «أن عزيمة أبناء البحرين وإصرارهم على المشاركة الإيجابية في الانتخابات التكميلية أكدت أننا نسير على الطريق الصحيح تجاه المستقبل الأفضل». واضاف في تصريح لمناسبة الانتخابات التكميلية التي أُجريت امس، وبإقبال بسيط، «إن شعب البحرين بإقباله على مراكز الاقتراع قدّم للعالم صورة حضارية تجسد قيم الانتماء الوطني في أسمى معانيها، وأثبت عزمه الأكيد على أن يكون عنصراً فاعلاً في صوغ ملامح مرحلة مهمة في تاريخ العمل الوطني قوامها المشاركة في صنع القرار». وأكد الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف رئيس اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات: «ان الانتخابات النيابية التكميلية أُجريت بصورة آمنة وطبيعية وميسرة»، مشدداً على «ان من يُشكك الآن في هذه الانتخابات قام بذات الفعل في الانتخابات النيابية الماضية قبل ان يعود ويشيد بنزاهتها وشفافيتها بعد إعلان النتائج». وقال الشيخ خالد، في مؤتمر صحافي عقده ظهر امس في المركز الاعلامي للانتخابات التكميلية،: «ان المشاركة أو مقاطعة الانتخابات حرية شخصية غير ان تخويف وترهيب المرشحين والناخبين غير مقبول تماماً، وليست له علاقة بقيم الديموقراطية لكنه عبارة عن جريمة ممنهجة تتم على الناخبين وضد العملية الديموقراطية نفسها». وعما حدث في مجمع «سيتي سنتر» وتخويف الناخبين أكد الوزير ان الانتخابات تتزامن مع دعوات المقاطعة وان من يشارك أو يقاطع فهو أمر مناط به شخصياً، غير ان ذلك يتزامن مع نوع من التخويف والترهيب للمرشحين وللناخبين وهذا الامر غير مقبول تماماً وهو عبارة عن جريمة ممنهجة تتم على الناخبين وضد العملية الديموقراطية نفسها. وحول غلق بعض الطرقات الفرعية أكد انه في حال اغلاق الطرق في بعض الاماكن يصاحبه استخدام طرق اخرى للوصول الى اللجان. ونسبت وكالة «فرانس برس» الى شهود عيان قولهم ان اعداداً قليلة من الناخبين كانت امام مراكز الاقتراع عند فتحها امس في البحرين حيث تقاطعها المعارضة الشيعية. ويهدف الاقتراع الى انتخاب 18 نائباً بدلاً من ممثلي «جمعية الوفاق»، اكبر حركة للمعارضة الشيعية، الذين استقالوا احتجاجا على قمع الحركة الاحتجاجية التي شهدتها البحرين منتصف آذار (مارس) الماضي. وتنافس 55 مرشحاً على 14 مقعداً شاغراً من اصل اربعين في مجلس النواب بينما فاز اربعة مرشحين بالتزكية نظراً لعدم وجود منافسين لهم في دوائرهم، حسب هيئة الاعلام الخارجي في البحرين. والرهان الاساسي في الانتخابات سيكون نسبة المقترعين من اصل 187 الف ناخب مسجلين حضتهم الحكومة على المشاركة بكثافة في التصويت الذي يجري في مناطق شيعية، في حين تدعوهم المعارضة الى الامتناع عن ذلك. ونسبت وكالة «رويترز» الى جليل العلي، أحد مرشحين يتنافسان على مقعد في بلدة سعير، قوله «ان المقاطعة لن تساعد في التعامل مع مشكلة البحرين». واضاف انه شعر بأن خوض الانتخابات سيكون في مصلحة الشعب وانهم يحتاجون الى مراقبة وزراء والتعامل مع قضايا مثل البطالة. وتوجه ناخبون بأعداد صغيرة الى مركز تصويت في سعير عقد في مدرسة حيث كان يجلس موظفو الانتخابات في هدوء.