نفت مصادر في وزارة الخارجية اللبنانية ما تردد عن مسعى فرنسي الى تبديل في دور لجنة مراقبة وقف النار في الجنوب المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل، وأكدت "ان الدور الفرنسي الوحيد المطروح الآن محصور بنقل رسائل بين لبنان واسرائىل في ما يتعلق بالانسحابات". وأشارت الى ان منسّق الشؤون الاسرائيلية في جنوبلبنان اوري لوبراني كان طرح انشاء لجنة في موازاة لجنة المراقبة ترعى الانسحاب الاسرائيلي وتنظر في اي شكوى يقدمها لبنان او اسرائيل وتكون شبيهة بلجنة الهدنة. وأوضحت ان اقتراحه "لم يلقَ الموافقة وانتهى قبل ان يرى النور". ولفتت الى "محاولات للجانب الاسرائيلي في اجتماعات لجنة المراقبة طرح ادوار جديدة لعملها باءت بالفشل مع اصرار كل من الجانب اللبناني والسوري والفرنسي على ابقاء دور اللجنة محصوراً بتخفيف حدة التوتر في الجنوب الى حين ايجاد حل سلمي شامل للوضع ضمن عملية التسوية". وكان سفير فرنسا في لبنان دانيال جوانو نفى، بعد لقائه رئىس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري امس، ان يكون نقل "اي رسالة في شأن القرار الرقم 425". وأعلن ان موقف بلاده من القرار المذكور "لم يتغير وانها تعمل دائماً بشفافية تامة". وأكد سفير الصين في لبنان آن هوي هو، بعد لقائه وزير الخارجية فارس بويز، ان بلاده "تدعم دائماً استقلال لبنان وسيادته على كل اراضيه وتطبيق القرار الرقم 425". وبحث السفير البريطاني دافيد روس ماكلينان مع الحريري وبويز في زيارة وزير الخارجية البريطانية روبن كوك لبيروت ضمن جولة له على المنطقة الاسبوع المقبل. وعرض ماكلينان مع بويز ترتيبات الزيارة. وقال الوزير طلال أرسلان ان "تلازم المسارين اللبناني والسوري مطلب لبناني، لأنه يمنع استفراد لبنان كما حصل مع اطراف عرب آخرين". وأكد "الرفض المطلق للطروحات الاسرائيلية المفخخة" داعياً المجتمع الدولي الى "الضغط على اسرائيل لتطبيق القرار الرقم 425 من دون شروط". وفي بكركي، كانت الطروحات الاسرائيلية والوضع في الجنوب مدار بحث بين البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير والسفير السابق سيمون كرم الذي اشار الى "ان هناك معطيات يستطيع لبنان اذا اعتمد الرويّة وبعد النظر ان يستفيد منها وان يجيّرها لمصلحته بما يسمح له باسترجاع ارضه وبسط سيادة الدولة في الجنوب". وقال "هناك مصلحة للبنان في البقاء قريباً من اصدقائه الدوليين في مواجهة الطروحات الاسرائيلية المتتالية وألا يسمح لنفسه ان يقع في عزلة وأن يترك الساحة الدولية مفتوحة لاسرائيل لتمارس فيها كل انواع الطروحات التي قد تؤدي الى "حشرة" لبنانية". واستقبل صفير وفداً من لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية الذي سلمه نسخة عن اسماء المعتقلين، وتمنى عليه رفع هذه القضية الى البابا يوحنا بولس الثاني ومجلس الكنائس العالمي والمنظمات الانسانية "لممارسة ضغوط على اسرائيل للافراج عن المعتقلين وإعادتهم الى عائلاتهم". "حزب الله" ورأى نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان الاهتمام الزائد من جانب الحكومة الاسرائيلية وخصوصاً رئيسها بنيامين نتانياهو بتأكيد الرغبة في تنفيذ القرار الرقم 425 هو إكمال للمناورة السياسية ولايقاع لبنان في فخ الترتيبات الامنية والحصول على مكاسب في مقابل الاحتلال". واكد ان الطريق في الجنوب والبقاع الغربي "مفتوح لانسحاب اسرائىلي من دون قيد او شرط، وليس من حق المحتل ان يتحدث عن تفكيك مقاومة او الغاء ادوار على الساحة اللبنانية، فنحن أهل البلد ولا مكان أو دور للغاصب ليقرر في شؤوننا"، محذراً من "أي انجرار وراء المشروع الاسرائيلي المفخخ في ظل المناخ السياسي الدولي الذي تحاول ايجاده اسرائيل وسيلة ضغط على لبنان وسورية". وختم "اذا كانت هناك رسائل تحملها الاممالمتحدة او الدول الغربية فالمقبول منها هو الاعلام عن انسحاب اسرائيلي من دون اي التزام حيال شروط أو ترتيبات أمنية"